نظمت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعى والبصرى هايكا والنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين اليوم الاثنين بالعاصمة ورشة بعنوان أخلاقيات المهنة وحماية الصحفيين وهى الورشة الخامسة التى تنظم فى اطار الاعداد لمشروع قانون احداث الهيئة التعديلية الجديدة للقطاع السمعى البصرى التى اقرها الدستور التونسى فى فصليه 31 و32 وتم خلال الورشة تقديم مداخلتين الاولى لمدير المركز الافريقى لتدريب الصحفيين و الاتصاليين عبد الكريم الحيزاوى والثانية للمحامية ايمان البجاوى.
وتركزت المداخلة الاولى حول موضوع أخلاقيات البرمجة الاذاعية والتلفزية.
0 بين مقتضيات حرية الاعلام ومقتضيات أخلاق المهنة ودعا فيها الحيزاوى الى ايجاد موازنة بين حرية الاعلام وحق الاخرين والى فتح نقاش حول عديد القضايا والمسائل التى تتناولها الموسسات السمعية والبصرية على غرار احترام الحياة الخاصة ومقاومة التمييز وظاهرة الانتحار.
وشدد على أنه من غير الكافى وضع ضوابط بل يجب مناقشة هذه الضوابط ضمن الدوائر المهنية ومع الهيئات التعديلية ومكونات المجتمع المدنى.
من جهة اخرى أشار المتدخل الى ضرورة أن تحتضن السلطة المبادرات واللقاءات المتمحورة حول احداث هيئة تعديلية دستورية جديدة تعنى بالقطاع السمعى البصرى وفق ما أقره الدستور لافتا الى أن الفاعل الاساسى وهو الدولة غائبة .
كما لاحظ أن موضوع الاعلام لا يبدو أنه من اهتمامات مختلف اللجان البرلمانية رغم تعددها.
من جهتها عددت المحامية البجاوى مختلف الفصول القانونية التى يمكن بواسطتها تتبع الصحفيين قضائيا ودعت الى مراجعة ما أسمتها ترسانة القوانين الزجرية للصحفيين والاكتفاء بالمرسوم 116 واصفة تلك القوانين بأنها قنابل موقوتة 0 من ناحيته اعتبر نقيب الصحفيين ناجى البغورى أنه تم تسجيل عشرات التدخلات المباشرة من رئاسة الجمهورية فى عمل الموسسات الاعلامية العمومية وحتى الخاصة واصفا سلوك السلطة التنفيذية بأنه ضغط لجعل الاعلام بوق دعاية.
كما دعا الى تفعيل بند الضمير بسبب تغير سياسات التحرير لعدد من الموسسات الاعلامية ومقاضاة أصحاب الموسسات الاعلامية بسبب تدخل اصحاب النفوذ والاموال معلنا عن قرب الاعلان عن ميلاد مجلس الصحافة وذلك قبل نهاية العام 2015 من جهته قال رئيس الهايكا النورى اللجمى ان هيئته تعمل على تحسيس ذوى النفوذ بخصوص مشروع قانون الهيئة التعديلية الجديدة ومن ضمنهم أعضاء مجلس نواب الشعب مشيرا الى ان المشروع المقترح هو مشروع يرسخ المسار الديمقراطى ويوسس لمشهد اعلامى مسوول حر ومستقل حسب تعبيره.