أفاد موقع “سايت” المختص في تعقب أنشطة المجموعات الجهادية أن تنظيم “الدولة الإسلامية” أطلق حملة على تويتر ضد الولايات المتحدة تحت عنوان “سنحرق الولايات المتحدة من جديد”.
ويكتب أعضاء التنظيم والمتعاطفون معه، منذ يوم الجمعة 10 أبريل تغريدات بالإنكليزية كـ“الحكومة الأميركية تقتل المسلمين، فالدولة الإسلامية ستثأر”، و“لا تنسوا جنودكم الصليبيين قد قسمنا أن ننتقم فنقاتلكم”، و“سنقطع رؤوسكم..”، و“سنكرر 11 سبتمبر من جديد، لكن هذه المرة ستكون أكثر قوة وفعالية”، و“سنطهر شبه الجزيرة العربية من وحلكم، ونعدم جنودكم بإذن الله”. وشدد المتطرفون على أنهم جادون “ستذكرون وستروننا من جديد قريبا”.
كما لفت المتشددون في تغريدة أخرى إلى أن “كل من يأتي ليقاتل المسلمين في بلادهم سيعود إلى بلاده مشوها”، ورافقت هذه العبارات صور لعسكريين أميركيين مشوهين حاربوا خارج الولايات المتحدة. وفي بعض رسائل التهديد التي نشرها التنظيم صور مركبة أظهرت تدمير البيت الأبيض، وتمثال الحرية، ومواقع أميركية هامة أخرى.
تجدر الإشارة إلى أن شركة “سايت” اتخذت تلك التهديدات مأخذ الجد، وقالت مديرتها ريتا كاتز “في الوقت الذي ينضم فيه المواطنون الأميركيون والغربيون إلى تنظيم “الدولة الإسلامية”، لا يمكن غض النظر عن هذه الحملة.
ويتبع من يسمون أنفسهم “أنصار الدولة” منظومة متطورة توجه الجميع إلى هدف معين أو فكرة محددة مطالبين بنشرها.
وأشارت كاتز إلى أنه في الأسابيع الأخيرة، اتُهِم حوالي عشرة أميركيين بمحاولة تنفيذ هجوم باسم تنظيم داعش. وأضافت كاتز أن هاشتاغ “سنحرق الولايات المتحدة من جديد” (“We Will Burn US Again”) ومضمون الحملة يظهران منهجا منظما وموحدا لـ“داعش” في تجنيده لأعضاء جدد.
هذا وتعتبر شبكات التواصل الاجتماعي من أهم الآليات التي يستخدمها تنظيم “الدولة الإسلامية” في تجنيده للمسلحين. وحسب معطيات الاستخبارات الأميركية، فإن حوالي 20 ألف مقاتل أجنبي، منهم 4 آلاف من أوروبا الغربية، التحقوا بالتنظيم المتشدد خلال الـ3 السنوات الأخيرة.
واستخدم العديد من الأميركيين نفس الهاشتاغ ليردوا على إرهابيي داعش، حيث قام بعضهم بنشر فيديوهات تشير إلى هزائم التنظيم على أيدي قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة والبيشمركة العراقية، كما سخر بعض المستخدمين من محاولات عناصر التنظيم الفاشلة ونعتوهم بـ“الجرذان”.