يستانف الترجى الرياضى والنادى الصفاقسى نهاية الاسبوع الجارى مشوارهما فى مسابقة رابطة ابطال افريقيا لكرة القدم بخوض ذهاب الدور ثمن النهائى خارج تونس اذ يواجه الاول غدا السبت فريق المريخ السودانى بينما يلتقى الثانى بعد غد الاحد مولودية العلمة الجزائرى والغاية واحدة وتتمثل اساسا فى تعبيد طريق التاهل الى دور المجموعتين قبل جولة الاياب.
فى المباراة الاولى يحل الترجى ضيفا ثقيلا على المريخ السودانى فى ظل الانتعاشة الكبيرة التى يمر بها فريق باب سويقة منذ قدوم المدرب البرتغالى جوزيه دى مورايس الذى تحسنت معه النتائج بشكل لافت من خلال تحقيق ثمانية انتصارات مقابل خسارة واحدة وهو ما مكن زملاء حسين الراقد من الالتحاق بثنائى الصدارة النادى الافريقى والنجم الساحلى وبالتالى العودة بقوة فى سباق المراهنة على اللقب.
وسيحاول الترجى الرياضى تكرار سيناريو الدور الفارط عندما نجح فى الاطاحة ب بافيا دى كوسموس فى الكاميرون بالذات بفضل هدف الغانى هاريسون افول وذلك لتعزيز حظوظه فى كسب ورقة الترشح وتاكيد تخصصه فى بلوغ دور المجموعتين كلما شارك الفريق فى مسابقة رابطة ابطال افريقيا.
وستشهد التشكيلة الاساسية لفريق الدم والذهب تواصل احتجاب حارس المرمى معز بن شريفية والمدافع شمس الدين الذوادى بداعى الاصابة الى جانب البرازيلى دى لاكروز غير المدرج على القائمة الافريقية لكن قد تعرف هذه المقابلة دخول صانع الالعاب اسامة الدراجى كاساسى للمرة الاولى منذ تعافيه من الاصابة وهو تعزيز هام فى وسط الميدان بالنظر للقيمة الفنية الثابتة التى يتمتع بها بيكاسو.
وفى المقابل يتطلع المريخ صاحب المركز الثانى حاليا فى البطولة السودانية بفارق نقطتين عن غريمه الازلى الهلال المتصدر الى اعادة نفس فصول رواية موقعته السابقة امام كابو سكورب الانغولى عندما فاز على ميدانه بثنائية نظيفة مكنته من حجز تاشيرة عبوره الى هذا الدور رغم خسارته ايابا 1 2 فى لواندا.
اما فى المباراة الثانية وخلافا للترجى تاتى مقابلة النادى الصفاقسى مع مضيفه مولودية العلمة فى ظرف تعرف فيه نتائج فريق عاصمة الجنوب تراجعا ملحوظا بعدما عجز خلال الجولات الاربع الاخيرة عن تحقيق الانتصار ما تسبب له فى خسارة نقاط ثمينة فى رهان المنافسة على لقب البطولة.
وستكون هذه المواجهة المزدوجة امام مولودية العلمة بمثابة الاختبار الحقيقى للمدرب البرتغالى الجديد دوارتى الذى لن يتسنى له التعويل على كامل رصيده البشرى بسبب اصابة المدافع ياسين مرياح ولاعب الارتكاز زياد الزيادى ومتوسط الميدان محمد على منصر.
وعلى عكس الدور الماضى الذى لم يجد خلاله زملاء على معلول صعوبة تذكر فى تخطى سيماسى الطوغولى فان المهمة لن تكون هذه المرة بنفس السهولة خاصة وان المنافس نجح فى ازاحة اشانتى كوتوكو الغانى فى كوماسى بالذات بعدما فاز عليه 2 1 معوضا تعادله السلبى ذهابا على ارضه.
ويشارك فريق مولودية العلمة بقيادة مدربه عزالدين ايت جودى للمرة الاولى فى تاريخه فى رابطة ابطال افريقيا وقد استفاد من عقوبة الاقصاء التى كان سلطها الاتحاد الافريقى لكرة القدم على شبيبة القبائل على خلفية حادثة وفاة المهاجم الكاميرونى ايبوسيه،ولئن يبدو اهتمام مولودية العلمة صاحب المركز الحادى عشر ب31 نقطة موجها بالخصوص الى صراع البقاء ضمن البطولة المحلية فان ذلك لن يمنعه من الدفاع عن حظوظه فى السباق القارى خاصة وانه يملك ثنائى هجوم نارى بقيادة هداف البطولة وليد درارجة 13 هدفا وفارس حميتى 7 اهداف