يشن الارهاب منذ عدة أشهر في بلادنا على المدنيين واعوان الامن والجيش حربا بلا هوادة..وتعددت الاغتيالات والمذابح والهجمات المختلفة وآخرها الهجوم الوحشي الذي ذهب ضحيته عدد كبير من السواح وبعض التونسيين وذلك في 18 مارس الماضي بالمتحف الأثري بباردو.
هؤولاء الارهابيون الذين يتخذون لأنفهم مرجعية دينية مرتبطة الاسلام السياسي يسعون الى فرض مفاهيم الشمولية على جميع المسلمين وحتى الديانات الاخرى، فلا يفلت من وحشيتهم لا المسلمون ولا المسيحيون ولا اليهود ولا الديانات الاخرى ولا الأقليات ولا غير المتدينين فيكفرون جميع من يخالفهم في الدين وفي الرأي ويريدون أن يفرضوا بالعنف والقوة والارهاب ارداتهم وسيطرتهم وسلطة شريعتهم.
من الواضح أن الخطر الارهابي في تصاعد مطرد ببلادنا خاصة بعد بروز عديد النقائص والاخلالات وحتى التواطئات في مكافحته وهو ما يتطلب النظر الى التصدي له على المدى الطويل.
من هنا برزت مبادرة تأسيسي جمعية تونسية تركز كل طاقتها لمجابهة الارهاب ومخاطره المتنوعة لهذا السبب وفي هذا الاطار تأسست جمعية “أس أو أس ارهاب” للعمل على طول المدى وباستمرار من اجل المساهمة الفعلية في مواجهة الخطر الارهابي الى جانب كل القوى المعادية للارهاب بصفةة حقيقية..
هذه الجمعية ليس لها ايديولوجية معينة ولا انتماء حزبي معين والقيم التي تشكل المرجعية بالنسبة لها والتي لا تقبل جدلا تتمثل في الالتزام بالدولة المدنية، الجمهورية،الديمقراطية،الحق في الحياة,الحق في التفكير الحر والتعبير الحر،المساواة التامة بين الرجل والمرأة،الحق في التدين,تغيير الديانة وانتقاد الديانات بكل حرية.
وتؤكد الجمعية عزمها على العمل على تكريس تضامن فعلي مع ضحايا الارهاب وذويهم وعلى الوقوف ضد كل افلات للارهابيين وشركائهم من العقاب وستسعى الجمعية بالتعاون مع المؤسات والهيئات الرسمية والتنظيمات الاجتماعية والنقابية والتربوية والنسائية والشبابية ومنظمات المهاجرين وكذلك على المستوى الاقليمي والدولي الى المساهمة في مواجهة الارهاب بوضع الأليات والتراتيب والمساهمة في تكريس ثقافة انسانية،ديمقراطية،مبينة على العقل والحرية والتسامح وترفض كل أشكال التعصب والعنف والارهاب والتخلف والتكفير..