كشفت احصائيات قدمها المدير العام لمؤسسة “سيغما كونساي” للدراسات واستطلاعات الرأي في تونس، حسن الزرقوني أن 18,8% من التونسيين لا يقرءون ولا يكتبون وليس لهم علاقة بالصحف الورقية وهو ما يزيد من تهديد اندثار هذا القطاع اضافة الى تردي النموذج الاقتصادي للصحافة المكتوبة قائم على الإعلانات والذي وصلت مداخيله سنة 2004 إلى 30 مليون دينار تونسي، أي ما يساوي 15 مليون دولار،و خلال عشر سنوات انخفضت هذه المداخيل بنسبة 33% .
واضاف حسن الزرقوني ان المشكلة المتعلقة بالإعانات الرسمية للصحافة المكتوبة، هو ان كل من يتمتع بالإعانات هم المؤسسات الكبرى التى لديها الإمكانات والتي تسمح بالحصول على الإعانات، وأوضح أنّ أكبر مثال على ذلك فرنسا، حيث حصلت صحيفة “لوموند” على 18 مليون يورو من الإعانات “لأنها استطاعت تقديم ملف قوي سمح لها بالحصول على دعم رسمي من الدولة”.