اكد عدد من متساكنى قرى العسكرية والطرايدية والبراهمية والاغوال والعبادلية والخنقة وأولاد عبد الله والصوادقية وعين الزعتر من منطقة سيدى عبد الله من معتمدية بلطة بوعوان اليوم الثلاثاء أن مياه الشرب مقطوعة على أكثر من 300 منتفع منذ موفى 2011 وهم يضطرون يوميا لشرب مياه الرى المخصصة للاراضى الفلاحية او يتنقلون يوميا بواسطة الدواب وسيارات مستأجرة لتامين حاجياتهم من الماء وهو انقطاع شمل عددا من الموسسات العمومية والخاصة وفى مقدمتها المدارس حيث حرم التلاميذ والمرضى بالمستوصفات من جرعة ماء تسد رمق عطشهم .
وحسب رئيس المجمع المائى سيدى عبد الله سامى المشيشى فان سبب قطع الماء على المنتفعين يعود بالدرجة الاولى والاساسية الى عجز المجمع عن تسديد دين لفائدة الشركة التونسية للكهرباء والغاز وان قيمة الدين لا تتجاوز 10 الاف دينار تراكم فى فترة ما بعد الثورة كما أن مساعيهم مع المسوولين المحليين والجهويين لم تفلح فى الوصول الى نتيجة .
وأفاد فتحى العسكرى صاحب مجمع حليب بمنطقة العسكرية من عمادة غزالة ان قطع الماء الحق بموسسته أضرارا كبيرة وكلفه هدرا كبيرا للوقت هو فى غنى عنه واضاف انه لغسل الحاويات المخصصة لتخزين كميات الحليب يجبر يوميا على جلب المياه بواسطة سيارة خاصة لاسيما بعد أن حذرته مصالح وزارة الفلاحة من استخدام ماء البئر المحاذى للمجمع .
أما عبد الواحد العسكرى صاحب مقهى فقد اعتبر انقطاع الماء لفترة تجاوزت الثلاث سنوات اعتداء على حق المواطن فى الماء ومخالف لما تضمنه الدستور الجديد مناشدا المسوولين الجهويين والمركزيين ان يولوا ملف العطشى من المنطقة التى يقطن بها وغيرها من القرى المجاورة ما تستحقه من اهتمام خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وان يتدخلوا ويصلحوا الاعطاب الناجمة عن عملية القطع وما طال القنوات من عمليات تخريب