أدت وزيرة الثقافة والمحافظة على التراث لطيفة الاخضر رفقة وفد من الاطارات السامية بالوزارة وبالمعهد الوطنى للتراث زيارة ميدانية طيلة نهار أمس الخميس الى ولاية القصرين استهلتها بزيارة مركز التنشيط ومركب الاستقبال للموقع الاثرى بسبيطلة.
وواكبت الوزيرة فى هذا الاطار عروضا موسيقية متنوعة تخللتها عروضا فى اللباس والحرف التقليدية مع معرض للوحات من الفسيفساء تعرفت من خلالها على المكامن الثقافية المميزة لهذه الجهة ومعالمها الاثرية على غرار المتحفين والموقعين الاثريين بكل من سبيطلة وحيدرة والمسرح الاثرى السيليوم وفضاء المركز الدولى للفنون المعاصرة بالقصرين المدينة .
وأكدت الوزيرة بالمناسبة على اهمية ما تزخر به الجهة من تراث مادى ولا مادى مشددة على ضرورة المحافظة على هذه الثروة الثقافية وادراجها فى الدورة التنموية.
وأوضحت أن من بين اهداف من هذه الزيارة الالتقاء بالناشطين الثقافيين والاطلاع على مشاغلهم والوقوف عند مطالبهم لاتخاذ الاجراءات اللازمة.
وخلال لقاء جمعها بمبدعى ومثقفى الجهة بفضاء المكتبة الجهوية بالقصرين المدينة استمعت الوزيرة الى مطالبهم ومقترحاتهم التى تعلقت أغلبها بحماية المواقع الاثرية التى تمثل ثلث المخزون الاثرى على المستوى الوطنى من عمليات النهب والسرقة وضرورة تثمينها وادراجها فى المسار التنموى.
كما طالب مثقفو الجهة بضرورة اعادة هيكلة الموسسات والفضاءات الثقافية وتهيئتها وصيانتها وتقريبها من المتساكنين حتى تكون منارة ثقافية ودرعا منيعا ضد التطرف والارهاب مقترحين فى هذا السياق تحويل المركب الثقافى والمكتبة الجهوية الى وسط مدينة القصرين فى مكان السجن المدنى.
ودعوا الى مزيد العناية بالمهرجانات والملتقيات عبر دعمها والترفيع من ميزانياتها واعادة فتح المتحف الاثرى بسبيطلة المغلق بعد تعرضه للنهب والسرقة ابان أحداث الثورة فى أقرب الاجال والتسريع فى استكمال أشغال متحف حيدرة وغيرها من المشاريع الثقافية المعطلة منها مركز الفنون الدرامية والركحية المبرمج منذ سنة 2011 كما أكدت الوزيرة حرصها على ايلاء كل المقترحات والمطالب الاهمية التى تستحقها وتعهدت باعادة فتح متحف سبيطلة وتوفير الاعتمادات الضرورية لعملية صيانتة وترميمه وأبرزت أن من بين الاجراءات ذات الاولوية المقترحة للوزارة خلال مائة يوم الاولى من عمل الحكومة القيام بتدخلات عاجلة منها تحسين البنية الاساسية لدور الثقافة حتى تتمكن من الارتقاء بادائها واستقطاب عدد اكبر من الرواد بمختلف ولايات الجمهورية اضافة الى تكثيف الحراسة وعمليات التفقد بالمواقع والمعالم الاثرية تحسبا للاعتداءات الممكنة.