المصدر تونس المصدر آخر الأخبار العربية والعالمية والتونسية .
تعتزم وزارة الصحة خلال المائة يوم الاولى من عمل الحكومة الحالية توفير الموارد البشرية لفائدة 48 مركز صحة أساسية فى مختلف جهات البلاد ومدها بالتجهيزات الضرورية باعتمادات جملية تقدر ب 6 مليون دينار وذلك ضمن تدخلاتها الرامية الى دعم الرعاية الصحية الاساسية وخدمات الجوار بالخط الاول بحسب ماأفاد به وزير الصحة سعيد العايدى اليوم الجمعة فى ندوة صحفية عقدها بقصر الحكومة بالقصبة وخصصها لتقديم برنامج عمل الوزارة للمائة يوم الاولى من حكومة الحبيب الصيد.
وتتمثل هذه التدخلات فى تطوير الخدمات العلاجية بهذه المراكز أى بمعدل مركزين بكل ولاية بالاضافة الى مركزى الصحة الاساسية بالملاسين وحى الزهور بالعاصمة وتوفير الادوية الخاصة بعلاج الامراض المزمنة فيها وخاصة منها السكرى وارتفاع ضغط الدم.
وبين الوزير أن الجهود تنصب حاليا على رفع العراقيل أمام المشاريع الصحية المعطلة والمبرمجة لفائدة الجهات الداخلية وايجاد الحلول الملائمة لتأمين انجازها فى الاجال والشروع فى استغلال المشاريع الجاهزة منها والتى رصدت لها اعتمادات اضافية قدرها 25 مليون دينار.
ومن ضمن أولويات الوزارة الاخرى تعزيز البرامج الوقائية المتعلقة خاصة بالصحة المدرسية اذ أعلن العايدى عن انطلاق انجاز مسح وطنى حول التهاب الكبد الفيروسى صنف ج على أن يكون جاهزا مع موفى شهر ماى 2015 فضلا عن ادماج خدمات الوقاية من عوامل الاختطار للادمان على المخدرات لدى الشباب وتأهيل مراكز الطب المدرسى والجامعى ب 12 ولاية ووضع برنامج عمل لاحداث مراكز جديدة ببقية الجهات وتكثيف الزيارات الميدانية لفرق الصحة المدرسية للمدارس الابتدائية.
وقال الوزير ان الجهد الوقائى يتضمن كذلك مقاومة الامراض المزمنة ودعم البرنامج الوطنى لمكافحة التدخين ومراجعة القانون المنظم لمنعه فى هذه الفضاءات العامة من ذلك برمجة تدعيم 120 عيادة للمساعدة على الاقلاع عن التدخين والقيام بحملات تحسيسية فى الغرض والبدء فى تنفيذ البرنامج الوطنى للمساعدة على الاقلاع عن التدخين باعتماد الهاتف الجوال.
كما تنكب الوزارة حاليا على اعداد استراتيجية وطنية لمقاومة ظاهرة الانتحار وستشرع فى تنفيذها حال الانتهاء منها.
ومن بين أولويات الوزارة دعم البحث الطبى فى مجال الارتقاء بالخدمات الصحية اذ يتم حاليا العمل على عديد البرامج البحثية فى مجال علم الوبائيات السريرية خاصة فى مجال مرض السرطان بما يمكن المصابين من الانتفاع بالعلاجات المتقدمة.
واستأثر ترشيد التصرف والحوكمة فى القطاع الصحى بحيز من أولويات وزارة الصحة اذ تقرر بالخصوص احداث لجنة مشتركة متعددة الاختصاصات للنهوض بتصدير الخدمات الصحية يتم تنفيذها فى السنوات الثلاث القادمة.
كما يتم العمل على تعميم تجربة الاحتساب الالى لكلفة الخدمات الاستشفائية بعد دخول هذه المنظومة حيز الاستغلال بالمستشفى الجامعى الحبيب ثامر بالعاصمة بالاضافة الى ضبط مشمولات ومهام الوكالة الجديدة للمنتوجات الصحية واحكام التصرف فى مخزون الادوية والتفكير فى تمويل الصحة.
وقال وزير الصحة أنه سيتم خلال هذه الفترة التركيز على تثمين المرفق العمومى للصحة من حيث العلاج والتكوين والبحث وذلك بالعمل على مراجعة نظام التكوين المستمر والشروع فى النظر فى سياسة تأجير أعوان الصحة الى جانب السعى الى دفع التعاون الايجابى بين القطاعين العمومى والخاص وتطوير قطاع الادوية والصناعات الصيدلانية وتوفير الادوية بمراكز الصحة الاساسية وبالمستشفيات وتحسين الخدمات الصحية المسداة.
وفى خصوص نقص أطباء الاختصاص فى المناطق الداخلية أفاد العايدى أنه يتم حاليا البحث فى الصيغ الكفيلة بتجاوز هذا النقص سواء من خلال الشراكة مع وزارة الدفاع أو مع القطاع الخاص أو بالالتجاء ان اقتضى الامر للاطباء الاجانب.
