المصدر تونس المصدر آخر الأخبار العربية والعالمية والتونسية .
تنطلق يوم غرة ماى القادم الدورة الثانية لمهرجان ورغمة للتراث الشعبى بمدنين لتتواصل حتى يوم العاشر من نفس الشهر بفقرات استلهمت مضامينها من التراث الشعبى قصد مزيد التعريف به وحمايته من الاندثار.
واختارت الهيئة المديرة التمديد فى الفترة المخصصة للمهرجان من 4 ايام الى 10 ايام وذلك بعد نجاح الدورة الاولى وفق ما اكده مدير المهرجان فيصل جميل خلال لقاء صحفى التأم لتقديم برنامج الدورة الجديدة.
وقال ان جمهور مدين العريض متعطش الى العودة بذاكرته الى موروثه الثقافى والاستمتاع بما يحويه من ابداع فى الكلمة والحرفة وكل اشكال الحياة التقليدية بخصائصها ومكوناتها 0 ومن هذا المنطلق حرصت الدورة على ان يكون التراث مادتها الاولية لتنطلق بكرنفال استعراضى يجوب شوارع المدينة يرسم لوحات من عادات وتقاليد ورغمة واللباس التقليدى على انغام الموسيقى الشعبية والاغانى التراثية لتتواصل بقية الفقرات بملحمة الفروسية كشكل لا يمكن ان يغيب عن تراث هذه الجهة بما للفرسان والخيول والجمال ايضا من بعد دلالى كبير فى حياة الرحل والبادية والنجع.
وتغوص الدورة فى موروثها اكثر بتنظيم مسابقات فى الطبخ لاعداد اكلات تقليدية مع مسابقة فى الشعر الشعبى انفتحت على مستوى وطنى لتستقطب متبارين من جهات اخرى الى جانب فقرة للالعاب الشعبية اغلبها غير معروف لدى جمهور الشباب وفى سهرة سميت بالاصل الثابت تجتمع الطبالة والطوائف وغبنتن والسلامية وبراش واهازيج بدوية لترسم فنا شعبيا تراثيا اصيلا ستكون مع سهرة الحضرة مجالا واسعا لمولعى هذه الفنون للمتعة والفرجة.
وستنتظم على هامش هذه الدورة معارض فى الصناعات التقليدية واخرى تجارية لتنشيط المدينة واتاحة الفرصة للحرفيين لبيع منتوجهم والتعريف به وتبادل الافكار فيما بينهم.
كما ستنتظم ندوة فكرية حول تاريخ ورغمة يشارك فيها ثلة من الباحثين فى التاريخ ليختتم المهرجان بسباق للخيل والرماية.
ولم تخف هيئة تنظيم المهرجان وجود صعوبات مالية لتنفيذ فقراته وخاصة امام عدم امتلاكها لموارد ذاتية وعدم تفعيل قانون الرعاية الثقافية وضعف النسيج الاقتصادى بالجهة لتعتمد فى تمويل المهرجان على بعض الموسسات الخاصة ومساندة من مندوبية الثقافة والولاية والبلدية.
وقد ذكر أمين مال المهرجان طلال عدالة ان ميزانية هذه الدورة قدرت ب 30 الف دينار مشيرا الى عدم دعم وزارة السياحة للمهرجان.
