اكد وزير الشوءون الدينية عثمان بطيخ على ضرورة تحديد المفاهيم اللغوية لبعض المصطلحات العلمية والشرعية المتصلة بالارهاب والطاغوت باعتبار ان الارهاب اصبح يشكل خطورة على استقرار المجتمع .
واضاف الوزير لدى افتتاحه اليوم الثلاثاء الندوة الوطنية الثانية التى تنظمها وزارة الشوءون الدينية حول موضوع اشكالية المصطلح الشرعى وخطورة التوظيف الارهاب والطاغوت ان المعالجة الفكرية والعلمية لهذه المفاهيم لها دور كبير فى التاثير على العقول وتغيير بعض الافكار المتشددة .
واشار فى السياق ذاته الى ضرورة تنزيل هذه المفاهيم فى الواقع الاجتماعى لمعرفة اسبابها ونتائجها وضبط المعالجة الضرورية لها من خلال ادراك خصوصياتها فى ظل ما يعيشه العالم من صراعات لقوى متطرفة مشددا على حتمية احكام العقل من خلال فتح باب الحوار وتقريب وجهات النظر والتاليف بين جميع افراد المجتمع من اجل الوصول الى الاستقرار والامن فى البلاد .
وبينت استاذة علم الاجتماع فتحية السعيدى فى مداخلة بعنوان مقاربة اجتماعية لمصطلحى الارهاب والطاغوت ان الارهاب يعد من الظواهر الاجتماعية التى تنشا وتترعرع فى ظل عوامل نفسية واجتماعية وفى ظروف سياسية وثقافية واقتصادية معينة مشيرة الى ان معالجة هذه الظاهرة تتطلب اصلاح حقيقى لهذه الظروف من مختلف جوانبها والوقوف على اسباب ظهورها حتى يتم معالجتها على اسس علمية صحيحة .
من جهته اشار الباحث فى مركز الدرسات الاسلامية بالقيروان عبد الباسط ناشى الى وجود فهم خاطىء للدين ومبادئه واحكامه فى تحديد مفاهيم بعض المصطلحات مما يوءدى الى الجنوح للغلو والتشدد فى الدين مبينا ان غياب الحوار المفتوح بين علماء الدين لمناقشة هذه المصطلحات من الناحية اللغوية والفكرية والشرعية يوءدى الى التطرف فى الراى وترسيخ الفكر المتطرف لدى الشباب.