التأمت اليوم الثلاثاء بالعاصمة ندوة تحت شعار تجديد الفكر الاسلامى بين العوائق والراهنية وذلك ببادرة من المعهد العالى للحضارة الاسلامية وبالتعاون مع رابطة تونس للثقافة والتعدد.
وقد أثار المشاركون فى الندوة من جامعيين وباحثين ومختصين فى الشان الدينى قضايا التجديد وسوال التجديد فى الخطاب الاصلاحى من منطلق استعادة تجارب الماضى وفق منظور تشخيصى نقدى.
واعتبر بعض المتدخلين أن التجديد لا يعنى الالغاء وتجاوز النص القرانى الصريح بل الفهم الجديد للمقاصد فى ضوء الواقع المستجد دون التعسف على النص واخراجه من سياقه .
ولاحظوا أن جهود النخبة فى العالم العربى الاسلامى انحصرت فى التنظير واقتراح البدائل الذهنية مما عمق القطيعة بين المثقف ومجتمعه مشيرين الى مسالة غربة المفكر ونخبوية الطرح التى قالوا انها أزمت موقف التجديد وفسحت المجال أمام الصيغ الساذجة لاكتساح الساحة الاجتماعية .
كما لفتوا فى هذا الصدد الى ما يحدث فى بعض البلدان من تخريب لدور العبادة والاضرحة وهدم للمتاحف وكلها أماكن تعكس خصوصية الشعوب وهوياتها معتبرين أن مثل هذه الافعال ترمى الى أن تجعل من الاسلام فى الوعى الكونى أصلا للارهاب والدمار رغم أنه دين الوسطية والاعتدال وتصنع الصورة القاتمة التى تتعارض مع جوهره نصا وممارسة وشكلت الندوة مناسبة لابراز أهمية تحصين الجهود الحديثة والمعاصرة فى مجال التجديد فى الفكر الاسلامى تجنبا للوقوع فى ما الت اليه التجارب السابقة من فشل.