تجسيما للتعاون التونسى الجزائرى فى المجال المتحفى والتاريخ العسكرى افتتح أمس الاربعاء بالمتحف العسكرى الوطنى قصر الوردة بمنوبة معرض وثائقى جزائرى وذلك فى اطار الاحتفالات بالذكرى الستين لاندلاع الثورة الجزائرية والذكرى السابعة والخمسين لاحداث ساقية سيدى يوسف.
ويدون هذا المعرض الوثائقى بالصورة والكلمة المحطات التاريخية البارزة لحركة التحرير ونشأة هذه الحركة وقياداتها وأنشطتها النضالية داخل الجزائر وفى تونس التى كانت تمثل القاعدة الشرقية لانطلاق العمليات العسكرية الجزائرية الموجهة ضد المحتل الفرنسى.
ويعرف هذا المعرض بمختلف مراحل اندلاع الثورة الجزائرية المسجلة وأحداث ساقية سيدى يوسف التى اختلط فيها الدم التونسى بالدم الجزائرى حيث عمد الاستعمار الفرنسى انذاك الى قصف هذه القرية الحدودية بتعلة ملاحقة الثوار الجزائريين على أرض تونس.
ويوثق المعرض أيضا لوقوف تونس الى جانب الجزائر خلال معركتها التحريرية ومشاركة الهلال الاحمر التونسى والمنظمة الكشفية التونسية فى اغاثة الثوار الجزائريين ومداواتهم وتقديم المساعدات الى عائلاتهم واحتضان أبنائهم.
وتجدر الاشارة الى أن هذا المعرض سيبقى مفتوحا للعموم وللزائرين من الشباب والطلبة والتلاميذ طيلة ثلاثة أسابيع.