عبر الامين العام للاتحاد العام التونسى للشغل حسين العباسى صباح الجمعة عن الامل فى ان تكون المرحلة القادمة من المفاوضات الاجتماعية بعنوان سنتى 2015 و 2016 أكثر انصافا وان تسوسها روح المسوولية والجدية .
وأبرز العباسى فى كلمة القاها اليوم امام جمع غفير من العمال والنقابيين ومنظورى الاتحاد بساحة محمد على بالعاصمة احتفالا بالعيد العالمى للشغالين الموافق لغرة ماى من كل سنة رغبة المنظمة الشغيلة فى مصادقة مجلس نواب الشعب على مشروع قانون يتعلق باحداث المجلس الوطنى للحوار الاجتماعى خاصة وان الاتحاد يستعد للدخول فى مفاوضات تهم مراجعة قوانين الشغل فى اتجاه ملاءمتها مع أحكام الدستور الجديد ومقتضيات معايير العمل الدولية المصادق عليها من قبل تونس.
وأكد حرص الاتحاد على مقاومة التهميش وهشاشة التشغيل والمثابرة على تحسين المقدرة الشرائية للشغالين والدفاع عن الحق النقابى ومحاولة عدم التفويت فى الممتلكات العمومية الى جانب مقاومة التهرب الجبائى بكل الوسائل القانونية .
وذكر فى هذا الصدد ان الاتحاد اتفق مع الاتحاد التونسى للفلاحة والصيد البحرى على ابرام اتفاقية اطارية مشتركة تهدف الى اعادة هيكلة القطاع الفلاحى والحد من تشتيته بما يحد من تهميش العاملين فيه.
واعتبر الامين العام للاتحاد العام التونسى للشغل ان المطالبة بالالتزام بالمسوولية تجاه المجموعة الوطنية والتقيد بمقتضيات القانون والدعوة الى نبذ التواكل والتحلى بروح المبادرة لا تعد اساءة لاى كان ولا تدخلا فى الشأن الداخلى بل هى واجب يمليه الضمير الوطنى وتحتمه الحاجة الى التضامن والتكافل وتقتضيه علاقات الشراكة الحقيقية المبنية على المسالة والمصارحة دون احكام مسبقة وفق تعبيره.
وقال ان المنظمة الشغيلة قدرت وثمنت ما تضمنه الدستور الجديد للجمهورية التونسية من أحكام تتعلق بباب الحقوق الاقتصادية والاجتماعية وبالخصوص الحق النقابى وحق الاضراب قائلا فى هذا السياق اننا سوف لن نهدا ولن نطمئن ما لم نتوفق الى ترجمة مضامينه فى قوانين واومر تكون مطابقة وملائمة لاحكامه وفلسفته .
واشار الى ان الاتحاد يتطلع الى وتيرة أسرع لمداولات اللجان الثلاثية التى شكلت للغرض لوضع أسس المنوال التنموى الجديد الكفيل بتنشيط الدورة الاقتصادية وخلق الثروات وتوفير ما يكفى من مواطن الشغل بكل الجهات وما يومن التوزيع العادل لثمار التنمية بين شرائح الشعب التونسى.
وردد المشاركون فى هذا التجمع العمالى النشيد الرسمى التونسى الى جانب رفع شعارات تطالب بالخصوص بالحرية وحقوق العمال وتحسين المقدرة الشرائية للمواطن وتحقيق تنمية عادلة بين جميع الجهات وسط أجواء طغت عليها الصبغة الاحتفالية وتبادل التهانى بين النقابيين.