نظم مركز تونس لحرية الصحافة ندوة صحفية قدم خلاله تقريرا بعنوان” الميديا التونسبة والارهاب” والذي جاء كثمرة استخلصها فريق صحفي متكون من عشرون شخصا خلال دورة تكوينية قام بها المركز بالتعاون مع منظمة اليونيسيف تضمنت ورشات رصد لمجموعة من العينات المتمثلة في صحف ووسائل اعلامية تونسبة ومدى تعاملها الاخباري مع الهجوم الارهابي على متحف باردو.
وتم الاعلان عن موقع واب خاص بهذا العمل تحت عنوان “الاخلاقيات الصحفية والتنظيم الذاتي” من أجل ان يكون منصة او فضاء للتفاعل مع المحتوى الاعلامي الموجود والمتعلق بالتنظيم الذاتي للصحفي والذي رأه الدكتور الصادق الحمامي المشرف العلمي على هذا العمل انه من الضروري ان يقوم الصحفيون بالرجوع لاعمالهم واصلاحها وتنظيمها بما يتوافق مع الاخلاقيات المهنية.
وتضمن التقرير المكتوب على محاور من ابرزها أنموذج لمشروع ميثاق تحريري لتغطية الاحداث الارهابية والذي قام بتحريره مجموع الصحفيين المهنيين اضافة الى جزء الفصل الأول من التقرير الذي تضمن رصد التغطية الإخبارية للهجوم الإرهابي على متحف باردو من خلال العمل على منهجية رصد شملت كل من فترة الرصد، عينة الرصد، شبكة التحليل وأخيرا تناول نتائج الرصد.
وتضمن الفصل الثاني على تقيم الصحفيون التونسيون للتغطية الإخبارية والتى تضمنت استمارة وزعت على الصحفيين عبر البريد الالكتروني وحسب النتائج المرصودة تم الوصول الى ان 26.84 بالمائة من الصحفيين المستجوبين يعتقدون أن الصحفيين التونسيين لا يلتزمون بالحياد خلال تغطيتهم للأحداث الإرهابية، في حين أجاب 42.10 بالمائة منهم أن الصحفيين يلتزمون أحيانا بالحياد .
اما مبدأ اعتماد الصحفيين للاثارة اعتبر 55.26 من المستجوبين أن الصحفيين التونسيين يرجحون كفة الإثارة الإعلامية على حساب مهنيتهم خلال تغطيتهم للأحداث المتعلقة بالإرهاب، في حين يعتقد 35.26 بالمائة منهم أن الصحفيين قد يبحثون أحيانا عن الإثارة الإعلامية، وأجاب 9.47 بالمائة منهم أن الصحفيين التونسيين لا يبحثون عن الإثارة، وهي نسبة ضعيفة تبيّن أن الصحفيين التونسيين غير راضين عن التغطية الإخبارية للميديا المحلية.
ومن اجل مزيد تثمين هذا الرصد والتفاعل اكثر مع الجمهور المستهدف الذي يتمثل اساسا في الصحفيين تم من خلال الفصل الثالث من التقرير القيام باستجواب شهادات صحفية عن الميديا التونسية والإرهاب .