لم تشفع الاستفاقة المتاخرة للترجى الرياضى حتى يتاهل الى دور المجموعتين لمسابقة كاس رابطة ابطال افريقيا لكرة القدم حيث ان الفوز على المريخ السودانى بنتيجة 2/1 فى اياب الدور ثمن النهائى منح تاشيرة العبور الى الفريق السودانى الذى كان فاز ذهابا 1، وحكم على ممثل كرة القدم التونسية الالتحاق بالدور ثمن النهائى مكرر لكاس الاتحاد.
وجاء هدفا الترجى الرياضى بفضل يانيك نجانغ فى دق 66 والعربى جابر فى دق 90 زائد 1 فى حين تحقق هدف المريخ السودانى عن طريق احمد دوفور فى دق 14 ولم تترك هزيمة الترجى الرياضى فى مباراة الذهاب بام درمان امام المريخ السودانى بنتيجة 1/صفر عديد الخيارات امام ممثل كرة القدم التونسية فى لقاء العودة حيث ارتكزت الخيارات التكتيكية للمدرب البرتغالى خوزى دى مورايش على الهجوم بالتعويل على طريقة 4/1/3/2 من خلال الاعتماد على الثنائى هيثم الجوينى واحمد العكايشى فى الخط الامامى فيما عهدت مهمة التنشيط الهجومى لهاريسون افول وغيلان الشعلالى فضلا عن ايدوك.
وحاول الترجى الرياضى مباغتة المريخ السودانى ببعض الفرص من اجل اخذ الاسبقية منذ بداية اللقاء من خلال تصويبتى العربى جابر الراسيتين فى دق 5 و 13 وفى المقابل سعى المدرب الايطالى الفرنسى غارزيتو الى اعتماد خطة ذكية تقوم على الضغط العالى والكثافة العددية فى منطقة وسط الميدان مع العمل على استغلال المساحات التى تركها الترجى فى مناطقه الخلفية وهو ما مكنه من تحقيق اول منعرج فى المباراة بعد تبادل ثنائى للكرة بين بكرى المدينة واحمد دوفور الذى نجح فى مغالطة الحارس معز بن شريفية فى دق 14 مستغلا هفوة تقديرية فادحة فى محور دفاع الاحمر والاصفر لتتعقد مهمة الترجى الرياضى فى كسب ورقة التاهل.
وكان لزاما على الترجى الرياضى امام هذا السيناريو غير المنتظر ان يراجع تنظيم صفوفه بسرعة اذا اراد قلب معطيات المباراة الا ان التسرع وقلة تركيز المهاجم هيثم الجوينى فى تجسيد بعض الفرص السانحة للتهديف فى دق 17 و 23 حال دون العودة فى النتيجة.
ولم يقف تفنن الجوينى فى اهدار الفرص عند هذا الحد بل تواصل فى دق 27 و29 كما ان اصابة احمد االعكايشى فى دق 38 من المباراة اضطرت المدرب البرتغالى الى اعادة الانتشار الهجومى لفريقه بعد اقحام اسامة الدراجى ليصبح الاحمر والاصفر مطالبا بتغيير تركيبته الهجومية التى اصبحت تتالف من الثنائى الجوينى والنيجيرى ايدوك.
وبدا جليا فيما تبقى من عمر الفترة الاولى من اللعب ان لاعبى الترجى غير قادرين على الاهتداء الى طريق الشباك بسبب اطنابهم فى التعويل على الكرات العالية التى لم لم تكن ذات جدوى.
وكاد المريخ السودانى فى دق 45 زائد 3 ان يضيف الهدف الثانى بعد مخالفة تصدى لها بن شريفية.
وبادر البرتغالى دى مواريش مع انطلاقة الشوط الثانى باقحام الكامرونى يانيك نجانغ عوض الظهير سامح الدربالى الذى لم يقدم الاضافة وكان بعيدا عن مستواه المعهود ليدخل الترجى الرياضى هذه الفترة الحاسمة بتركيبة تكتيكية مغايرة بالتعويل على افول فى الرواق الايمن والجوينى ويانيك فى الهجوم فيما اضطلع الشعلالى والدراجى وايدوك بمهمة البناء الهجومى.
ورغم هذه التغييرات فان الترجى بدا غير قادر على فرض اسلوبه وافتقدت محاولاته الى التواتر الضرورى لمغالطة زملاء بكرى المدينة حيث ذهبت تسديدة الراقد فى دق 52 ادراج الرياح ليتفنن بعد ذلك الدراجى فى اضاعة فرصة سهلة اثر ارتطام كرة يانيك فى دق 56 على العارضة.
ووضع ممثل كرة القدم التونسية كل قواه الهجومية مع اقتراب المباراة من النهاية.
وبعد فرصة اولى فى دق 66 اهدرها العربى جابر بتصويبة راسية تمكن يانييك نجانغ فى دق 69 من تعديل الكفة اثر توزيعة من هاريسون افول لتنتعش امال الترجيين بالعودة فى المباراة مجددا مع التقدم والتشبث بحظوظ التاهل حيث حاول زملاء حاتم البجاوى تركيز هجوماتهم باعتماد الكرات العالية لينجح العربى جابر بتصويبة راسية فى دق 90 زائد 1 فى اختطاف الهدف الثانى اثر توزيعة دقيقة من اسامة الدراجى.
وكانت الدقائق الخمس التى اضافها الجنوب افريقى دانيال بينيت جد مشوقة حيث حاول الترجى الرياضى تحقيق الهدف الثالث الموهل الى دور المجموعتين الا ان التسرع خان ممثل كرة القدم التونسية.