انهزم النادى الصفاقسى مساء اليوم الاحد امام مولدية شباب العلمة الجزائرى بضربات الجزاء بنتيجة 6/7 بعد ان انتهت مباراة الاياب للدور ثمن النهائى لمسابقة كاس رابطة ابطال افريقيا فى وقتها القانونى بانتصار ممثل كرة القدم التونسية بنتيجة 1/صفر .
وجاء الهدف الوحيد للنادى الصفاقسى بواسطة ماهر الحناشى فى دق 46 وكان مولدية العلمة الجزائرى فاز فى لقاء الذهاب بنفس النتيجة 1/صفر .
وسيتحول فريق عاصمة الجنوب من مسابقة كاس رابطة ابطال افريقيا الى كاس الاتحاد الافريقى.
واستغنى النادى الصفاقسى عن كل اشكال المقدمات فى مباراته ضد مولدية العلمة الجزائرى بما ان فريق عاصمة الجنوب كان يعى اشد الوعى ان تدارك هزيمة مباراة الذهاب 1/صفر يمر عبر هز شباك المنافس منذ الفترات الاولى للحوار من اجل اخذ الاسبقية المعنوية وقطع الطريق امام الضيوف لاخذ الثقة فى امكانياتهم.
وقد ترجمت الاختيارات التكتيكية للبرتغالى دوارتى هذا التمشى من خلال اتباع الضغط العالى والمباشر على لاعبى العلمة والتنويع فى المحاولات الهجومية التى استاثرت الكرات الثابتة فيها بنصيب الاسد بفضل خبرة وحيوية محمد على منصر وعلى معلول بحثا عن راس المغربى ابراهيم البحرى وطه ياسين الخنيسى.
وافرز هذا الاختيار الفنى للنادى الصفاقسى عديد الفرص السانحة للتهديف من ذلك التصويبة الراسية لابراهيم البحرى فى دق 14 بعد مخالفة جانبية نفذها باحكام على معلول الذى كاد فى دق 19 ان يفتتح النتيجة بعد مخالفة مباشرة تصدى لها الحارس الجزائرى بكل شجاعة ومنعت العارضة الافقية فى دق 24 المهاجم طه ياسين الخنيسى من تسجيل الهدف اثر ضربة راسية جاءت بدورها بعد مخالفة من معلول ليتواصل الضغط الصفاقسى على دفاع مولدية العلمة الذى اختار الانكماش فى مناطقه مع التعويل على الكرات المرتدة لمفاجئة الحارس رامى الجريدى و لكنها محاولات افتقدت للتركيز والخطورة.
ولم يتغير المشهد العام خلال الفترات الحاسمة من عمر الشوط الاول للمباراة حيث واصل صاحب الارض والجمهور ضغطه على المنافس مستعملا الكرات الثابتة والعالية لمغالطة المنافس الجزائرى وهو ما ترجمته الارتماءة الراسية لطه ياسين الخنيس فى دق 41 و التى اخطات المرمى وعلى ذات المنوال نسج ابراهيم البحرى فى دق 42 بعد توزيعة دقيقة من منصر الذى حاول التحرك فى كل الاتجاهات وخاصة الرواق الايمن لخلق الثغرات والمساحات صلب دفاع مولدية العلمة الذى نجح فى المحافظة على عذارة شباكه بفضل طريقته الدفاعية الحصينة ليتاجل الحسم فى الحوار الكروى المغاربى الى الفترة الثانية من اللعب.
وتابع النادى الصفاقسى ذات النهج التكتيكى الذى اعتمده منذ بداية المباراة ولم تنتظر جماهير الابيض والاسود كثيرا حتى كانت مع موعد فى الدقيقة 46 مع الهدف اذ بعد عملية هجومية منسقة و تمريرة ممتازة من زياد الزيادى فى اتجاه ماهر الحناشى نجح هذا الاخير فى الانفراد بالحارس محمد اوسرير و مغالطته ليعيد الحوار الى النقطة الصفر بتدارك هدف الذهاب الذى قبله فريق عاصمة الجنوب التونسى لتتجه طموحاته الى احداث الفارق والاطمئنان على ورقة التاهل الى دور المجموعتين فى الوقت القانونى للمباراة.
وعرف النفس الهجومى لزملاء زياد الدربالى انخفاضا ملحوظا بعد الهدف الاول الذى سجله النادى الصفاقسى وبالتالى تراجع منسوب الفرص السانحة للتهديف من ذلك تسديدة محمد على منصر فى دق 49 و التى اخطات المرمى و توزيعة البحرى فى دق 52 التى استقبلها طه الخنيسى بلمسة بالقدم لم تغالط الحارس اوسرير لينحصر اللعب فى منطقة وسط الميدان بنسق رتيب ايقظته المخالفة المباشرة لمنصر فى دق 68 والتى مرت محاذية بقليل لاخشاب العلمة الجزائرى.
وعرفت الدقائق الاخيرة من الحوار الكروى التونسى الجزائرى تنافسا تكتيكيا بين مدربى الفريقين حيث بادر البرتغالى دوارتى الى اقحام غازى شلوف عوض زياد الزيادى فى حين اقحم الفرنسى جول اكورسى مدرب مولدية شباب العلمة الغابونى سامسون مبينغى عوض مختار بلخيثر وذلك فى سعى كل مدرب الى اغتنام اللحظة الحاسمة لاحداث الفارق.
وحاول ابراهيم البحرى التسديد فى شكل توزيعة موجهة فى دق 75 ارتطمت بالعارضة الافقية.
وكانت المحاولة الابرز فى المباراة تلك التى اتيحت لزياد الدربالى فى دق 81 الذى كان على بعد متر واحد من مرمى الحارس اوسرير الذى ابدع فى التصدى للكرة.
ولم تغير اشباه الفرص التى اتيحت للنادى الصفاقسى فى اواخر المباراة شيئا فى النتيجة النهائية التى انتهت بانتصار فريق عاصمة الجنوب بهدف لصفر و بالتالى تعادل الفريقين فى لقاءى الذهاب و الاياب 1/1 ليلتجا الفريقان الى ضربات الجزاء الترجيحية التى الت فيها الكلمة الاخيرة الى مولدية العلمة 7/6 0 ونجح من الفريق الجزائرى كل من فارس الحميدى ووليد درارجة ومحمد بلهادى وعبد الملك عباس وعادل نعمام وعادل معيزة وسامسون مبينغى فى حين سجل للنادى الصفاقسى كل من على معلول وحسام اللواتى وياسين مرياح وطه ياسيين الخنيسى وماهر الحناشى وابراهيم البحرى فى حين فشل غازى شلوف.