أكد المدير الجهوى للصحة بسيدى بوزيد الزاهر الاحمدى انه تم منذ بداية السنة الجارية تسجيل 85 حالة اصابة بالتهاب الكبد الفيروسى من بينها حالتى وفاة واحدة بالرقاب واخرى بمنزل بوزيان .
واضاف لمراسلة بالجهة ان الاصابات تتوزع على عدد من المعتمديات حيث تم تسجيل 32 حالة اصابة بالالتهاب الكبدى الفيروسى بمعتمدية الرقاب و14 حالة اصابة بمنزل بوزيان و22 اصابة بالمزونة و11 حالة ببئر الحفى والبقية تتوزع فى شكل حالة أو حالتين ببعض المعتمديات وهى أرقام قابلة للارتفاع على حد تقديره.
واوضح انه بالنسبة للحالة الوبائية فى سيدى بوزيد فتعتبر بالنسبة للسنوات الاخيرة الماضية مستقرة باستثناء الارتفاع الملحوظ فى عدد حالات التهاب الكبد الفيروسى من صنف أ الذى انتشر سنة 2014 وبلغ 72 حالة وتواصل سنة 2015 بكل من معتمديات الرقاب والمزونة ومنزل بوزيان وبئر الحفى .
وبين أن مرض التهاب الكبد الفيروسى مرض معد ينتشر فى الاوساط الريفية التى تفتقر للماء الصالح للشراب ولخدمات التطهير مضيفا انه لا بد من توفر الشروط الدنيا لحفظ الصحة للقضاء عليه .
وأكد المدير الجهوى أن دور الموسسات الصحية بالجهة وقائى باعتبار ان الوقاية يمكن ان تساهم بقدر كبير فى تقليص حالات المرض مضيفا انه عادة ما يتم التركيز على المدارس أو التجمعات السكانية حيث تنتقل العدوى باللمس أو التشارك فى الاكل أو الشرب من نفس الاوانى أو شرب الماء الملوث .
وقال أن فرق حفظ الصحة قامت بمسح لكل البور التى ظهر بها المرض بسيدى بوزيد سواء بالمدارس أو التجمعات السكانية وقدمت حصصا تثقيفية وتوعوية تبين كيفية المحافظة على الماء وكيفية تنظيف المواجل وتعقيمها واضافة مادة الجفال والتحسيس بضرورة غسل الايدى باستمرار وتوعية الاولياء بضرورة تقديم قوارير الماء للاطفال حتى لا يضطرون لاستعمال المياه الملوثة .
وأكد أنه من المنتظر أن يتم توفير حنفيات بكل المواجل الموجودة بالمدارس الريفية التى ستكون خاضعة للمراقبة الصحية بما يمكن التلاميذ من التزود بمياه نظيفة تخضع لقواعد حفظ الصحة.