تراس التوهامى العبدولى كاتب الدولة المكلف بالشوون العربية والافريقية الوفد التونسى المشارك فى اعمال الدورة 50 للجنة المتابعة لاتحاد المغرب العربى التى افتتحت اليوم الاربعاء بالرباط وجدد كاتب الدولة فى كلمته فى الجلسة الافتتاحية للدورة تمسك تونس بالاتحاد المغاربى كخيار استراتيجى لا محيد عنه مشددا على حرص تونس على تطوير العمل المغاربى المشترك ومواصلة تعزيز جهودها لدعم اركان هذا الفضاء بما يستجيب لتطلعات شعوب المنطقة فى التكامل والاندماج.
كما دعا وفق بلاغ لوزارة الشوون الخارجية الى ضرورة المرور الى مرحلة متقدمة من البناء المغاربى من خلال السعى المشترك لاستكمال الاجراءات بالانطلاق الفعلى للمصرف المغاربى للاستثمار والتجارة الخارجية بما يمكن من المساهمة فى دفع حركة تدفق رووس الاموال والاستثمارات والمبادلات البيئية بين دول الاتحاد ويتيح فرصا وافاقا ارحب امام الفضاء المغاربى من اجل ارساء علاقات تعاون وشراكة اقتصادية مثمرة مع سائر المنظمات والتجماعات الاقليمية والدولية سواء على المستوى الرسمى او من خلال مكونات المجتمع المدنى.
وفى هذا الاطار شدد العبدولى على الدور المحورى الذى تقوم به الهياكل والاتحادات المهنية والاجتماعية والجمعيات والمنظمات غير الحكومية والجامعات ومراكز البحوث العلمية فى اسناد العمل الاتحادى والدفع بالمسيرة المغاربية الى مستويات اعلى من الاندماج والشراكة والتنمية.
كما اكد على اهمية تكثيف التنسيق والتشاور بين البلدان المغاربية من اجل مواكبة التحولات والمتغيرات الاقليمية والدولية الراهنة والتفاعل مع مختلف تداعياتها منوها فى هذا الخصوص بمستوى التنسيق القائم بين دول الاتحاد لمكافحة مختلف التهديدات الارهابية والظواهر المتصلة بالجريمة العابرة للحدود والتهريب والاتجار بالمخدرات والهجرة غير الشرعية مشددا فى هذا السياق على ضرورة وضع الاستراتيجيات والتصورات المشتركة لدرء هذه المخاطر عن المنطقة وتعزيز امن واستقرار الشعوب المغاربية.