أكد رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ناجى البغورى وجود تهديدات كبيرة لحرية الصحافة خاصة مع مشروع القانون المتعلق بزجر الاعتداء على الامنيين والذى ينص فى أحد فصوله على معاقبة الصحفيين ب 10 سنوات فى صورة افشاء السر المهنى للامنيين دون تحديد طبيعة هذا السر المهنى وأضاف البغورى خلال ندوة انتظمت اليوم الاربعاء بالعاصمة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى لحرية الصحافة والتى نظمتها اليونسكو أن من بين هذه التهديدات أيضا مشروع قانون مكافحة الارهاب ومنع غسل الاموال والذى قال انه يحمل فى طياته أخطارا كبيرة على حرية الاعلام مشددا على أن النقابة ستتصدى لهذه القوانين وللتضييقات على الصحفيين.
وذكر بأن التقرير السنوى حول واقع الحريات الصحفية فى تونس والذى كانت قدمته نقابة الصحفيين يوم 2 ماى 2015 رصد تهديدات بالقتل ومحاكمات للصحفيين دون الاعتماد على المرسوم 115 ملاحظا أن بعض القضاة اعتمدوا على قوانين أخرى لسجن الصحفيين والمدونين فضلا عن تسجيل اعتداءات من قبل الامنيين على الصحفيين ومطالبتهم لتراخيص للتصوير 0 كما أشار النقيب الى وجود استغلال للصحفيين الشبان وللنساء داخل بعض الموسسات الاعلامية التى قال انها لا تحترم قوانين الشغل .
ومن جهته أكد وزير التربية ناجى جلول على أن السلطة التونسية تحترم حرية التعبير وحرية الصحافة وتعمل على تعزيز هذه الحريات معتبرا أن الديمقراطية لا تستقيم دون حرية الصحافة وضمان حق الاختلاف والتنوع .
وذكر أن منظمة فريدم هاوس أكدت فى تقريرها على أن تونس فى صدارة البلدان العربية وفى المنطقة فى مجال حرية الصحافة ملاحظا أن تونس جربت على امتداد عقود جميع الاساليب التنموية لكن فى غياب الحريات مضيفا قوله وها نحن اليوم نعاين نتائج تلك السياسات 0 أما سفيرة فنلندا بتونس وليبيا تانيا جايسكلينن فأوضحت أن بلدها يعمل على تعزيز العلاقة مع المجتمع المدنى فى الدول التى تشهد انتقالا ديمقراطيا.
كما يسعى الى تشجيع حرية الاعلام والصحافة فى سبيل انجاح هذا الانتقال