المصدر تونس المصدر آخر الأخبار العربية والعالمية والتونسية .
عاد الهدوء ليخيم صباح اليوم على معتمدية الفوار من ولاية قبلى عقب ليلة من المواجهات بين عدد من المحتجين والوحدات الامنية المتمركزة بالمنطقة استمرت حتى الساعات الاولى من فجر هذا اليوم حسب ما أكده شهود عيان لمراسل مشيرين الى أن هذه المواجهات التى استمرت طيلة الليل عمد خلالها عدد من المحتجين الى اغلاق بعض الطرقات الرئيسية عبر اشعال الاطارات المطاطية وهو ما اقتضى تدخل الوحدات الامنية لتفريقهم باستعمال الغاز المسيل للدموع الذى رد عليه المحتجين برمى العناصر الامنية بالحجارة.
وذكروا أن انتشار الوحدات الامنية مستمرا صباح اليوم بعدد من شوارع المعتمدية لبسط الامن من جهة أخرى اعتبر عدد من المحتجين لمراسل أن هذا التحرك الاحتجاجى الذى تجدد ليلة البارحة وهى الثانية على التوالى يرمى بالاساس الى لفت أنظار السلط الجهوية والمركزية الى حقيقة التنمية بالجهة التى تعيش أوضاعا متردية فى كافة القطاعات داعين الى ضرورة الاسراع بايجاد حلول عملية من شانها دفع العجلة الاقتصادية بالجهة والحد من ظاهرة البطالة وذلك من خلال التعاون بين الدولة والشركات البترولية المنتصبة بالجهة فى الانتدابات وفى انجاز بعض المشاريع التنموية وفق تصريحاتهم.
وأكدوا رفضهم للعنف مهما كان مصدره سواء الاستعمال المفرط للقوة من قبل الوحدات الامنية أو الاعتداء على العناصر الامنية ومقراتها من قبل شباب الجهة مطالبين باطلاق سراح الموقوفين على خلفية هذه الاحتجاجات وتفعيل سياسة الحوار قصد التوصل الى حلول قادرة على تجاوز الاشكاليات التى تعيشها الجهة.
وانتظمت صباح اليوم وقفة احتجاجية اما مقر معتمدية الفوار بمشاركة عدد من أهالى المنطقة تدعو الى تجاوز هذه الاحداث وتغليب لغة الحوار مع المسوولين من أجل دفع المسار التنموى بالجهة.
وللاشارة فان معتمدية الفوار قد شهدت خلال الليلة الفاصلة بين الاربعاء والخميس الماضيين مناوشات بين عدد من الشباب المحتجين والعناصر الامنية العاملين بمركز الامن العمومى بالمنطقة تم خلالها استعمال الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين ومنعهم من الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة.
