أكد وزير التعليم العالى والبحث العلمى شهاب بودن اليوم الاثنين ان بعد الموسسة الاقتصادية عن المخبر والجامعة يعد من أبرز أسباب ضعف عمليات تثمين نتائج البحث العلمى.
وأفاد فى افتتاح الايام الوطنية للوكالة الوطنية للنهوض بالبحث العلمى التى تتواصل على مدى يومين بالحمامات حول واقع البحث العلمى والتجديد وافاقهما فى تونس انه سيتم العمل على تلافى هذا النقص بمزيد التقريب بين الباحث والموسسة من خلال التسريع فى احداث أقطاب تكنولوجية وتعزيز برامج التعاون على غرار برنامج النهوض بالبحث العلمى فى تونس باسرى .
وأوضح بودن ان تونس حريصة على اتخاذ موقع فى الاقتصاد العصرى الذى يقوم على البحث والتجديد مبرزا ضرورة ان يكون البحث العلمى والتجديد القاطرة التى تدفع الموسسة وتطور من ادائها وتعطيها القيمة المضافة العالية التى تحتاجها لتعزز من قدرتها التنافسية وتتمكن من الاضطلاع بدورها الاقتصادى والاجتماعى.
ونوه بالمناسبة بالنتائج الهامة التى تم تحقيقها فى اطار برنامج النهوض بالبحث العلمى باسرى 2011/2014 الممول من الاتحاد الاوروبى بحوالى 12 مليون اورو والذى مكن بالخصوص 240 باحثا فى مراحل الدكتوراه فى اطار الية موبيدوك من الانطلاق فى اعداد دراسات داخل الموسسات لبحث الاشكاليات الخاصة بكل موسسة كما تم فى ذات الاطار وضع منظومات للتصرف فى التجديد داخل 200 موسسة صناعية بالاضافة الى انطلاق برنامج تكوينى للموارد البشرية العاملة فى ميدان حوكمة البحث والتجديد سيشمل 200 مستفيد الى موفى اكتوبر 2015 وعبر وزير التعليم العالى والبحث العلمى من جهة اخرى عن الامل فى ان يتم دعم مسعى تونس لاطلاق برنامج ثان للنهوض بالبحث العلمى باسرى 2 وذلك لتثبيت نتائج البرنامج الاول ولدفع الاستفادة من نتائجه فى برامج عملية اضافية.
وأوضح المدير العام للوكالة الوطنية للنهوض بالبحث العلمى والمسوول الوطنى عن برنامج باسرى خالد غديرة من جهته ان الايام الوطنية التى تنتظم بمشاركة أكثر من 400 باحث وصناعى وجامعى وممثلين لجمعيات علمية ستمكن من تشخيص واقع البحث العلمى والتجديد فى تونس ومن تحصيل مخرجات سترفع ضمن توصيات لاصحاب القرار للمساعدة على ارساء منظومة وطنية حقيقية للبحث العلمى والتجديد.
وشدد على ان المطروح اليوم هو بناء منظومة بحث وتجديد على أسس صحيحة ودائمة خاصة وان كل مكونات المنظومة متوفرة من باحثين وصناعيين وهياكل مساندة مشيرا فى المقابل الى ان ما ينقص هو تجميع المكونات فى منظومة متكاملة العناصر تدفع التنمية بمختلف أبعادها حسب رأيه.
ودعا الى العمل على ايجاد همزة الوصل بين البحث والتصنيع لتسهيل تثمين نتائج عديد البحوث التونسية المتميزة افريقيا ودوليا بشهادة كبار المختصين مبرزا ضرورةارساء اليات المساعدة على تمويل الشبان الراغبين فى تثمين نتائج البحوث العلمية وبعث مشاريعهم الخاصة بما يساهم فى خلق ديناميكية اقتصادية تقوم على جيل جديد من الموسسات الاقتصادية المجددة.