77 حالة انتحار ومحاولة انتحار فى تونس خلال شهر أفريل

 

أعلن المشرف على المرصد الاجتماعى التونسى التابع للمنتدى التونسى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية عبد الستار السحبانى خلال ندوة صحفية اليوم الثلاثاء بالعاصمة انه تم رصد 77 حالة انتحار ومحاولة انتحار خلال شهر أفريل الجارى عبر كامل جهات الجمهورية.

وكشف فى هذا الخصوص ان ولاية القيروان قد سجلت أكثر عدد من حالات ومحاولات الانتحار المرصودة فى شهر أفريل مستعرضا فى هذا المضمار جردا جهويا شاملا لكل الحالات التى تم رصدها من خلال متغيرات الجنس والسن والجهة والاسباب الاجتماعية والنفسية المعيشية الكامنة وراء استفحال هذه الظاهرة.

ودعا الى ضرورة ايلاء ظاهرة الانتحار ما تستحقه من طرف الجهات الرسمية للانطلاق فى اعداد استراتيجية وطنية للحد من هذا الفعل الاحتجاجى ملاحظا ان الاجراءات لا تزال فى خطواتها الاولى فى ظل غياب تصور متكامل للبحث فى الاسباب العميقة للانتحار وتاثيراته المباشرة وغير المباشرة.

وفى جانب اخر ذكر السحبانى ان وحدة رصد التحركات الاحتجاجية فى مختلف أشكالها رصدت خلال شهر أفريل 474 تحركا احتجاجيا توزعت على 50 تحركا فرديا و424 جماعيا منها 273 عفوية و83 تلقائية و68 عشوائية وأشار الى انحسار الاحتجاجات الفردية ازاء توسع حجم الاحتجاجات الجماعية خلال نفس الشهر الذى اتسم بكثرة التحركات التلمذية والاحتجاجات الطلابية فى عديد الكليات والمعاهد العليا رغم اشراف السنة الدراسية على النهاية وفق توضيحه.

وأبرز المشرف على المرصد الاجتماعى التونسى ان هذه التحركات قد شملت بأشكال متفاوتة كل ولايات الجمهورية حيث تم رصد احتجاجات عمال الحضائر والعاطلين عن العمل من حاملى الشهادات الجامعية فضلا عن الاحتجاجات عن تردى الخدمات الادارية وانقطاع الماء الصالح للشراب وتردى البنية التحتية والمطالبة بالحق فى التنمية.

كما عزا أسباب ارتفاع التحركات الاحتجاجية العفوية الى الحراك الهائل الذى شهدته المعاهد الثانوية بمناسبة دخلة الباك سبور ملاحظا انها تحركات محدودة فى الزمن ولم تتجاوز فى الغالب اليوم الواحد.

وفى ما يخص التحركات الاحتجاجية العشوائية قال السحبانى انها شهدت تطورا وذلك تبعا للتحركات الاحتجاجية التى بقيت عالقة منذ الاشهر السابقة لتبرز من جديد وتأخذ أشكالا أكثر عنفا.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.