شكلت الصعوبات التى يعيشها القطاع الفلاحى فى تونس وعلى رأسها سوء الحوكمة الفلاحية وتشتت الاراضى وصعوبة النفاذ الى القروض والعادات الفلاحية غير المناسبة من اهم المواضيع التى طرحت الاربعاء فى اطار ورشة عمل انتظمت بتونس حول استراتيجية البنك الافريقى للتنمية الفلاحية والصناعات الغذائية 2015 2019 وبالنسبة لوزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحرى سعد الصديق فان قطاع الفلاحة الذى يستقطب 9 بالمائة من مجموع الاستثمارات فى البلاد ويشغل 18 بالمائة من اليد العاملة النشيطة خاصة فى المناطق الهشة من البلاد يعانى أيضا من نقص الاستثمارات الخاصة وهشاشة الموارد الطبيعية وضعف على المستوى المهنى.
وأوضح المدير الاقليمى لمنطقة شمال افريقيا بالبنك الافريقى للتنمية جاكوب كلستر من جانبه أن شمال افريقيا وخاصة تونس تعيش حاليا تحولا وهو ما يتطلب أقلمة القطاع الفلاحى ليساهم فى دفع النمو فى البلاد ورفع التحديات الجديدة 0 وقال كلستر أن نحو 15 بالمائة من التمويلات المسندة من قبل البنك الافريقى للتنمية لفائدة تونس موجهة لمعاضدة النشاط الفلاحى مضيفا أن تمويلات البنك الحالية للقطاع الفلاحى فى تونس تشمل 8 مشاريع بمبلغ جملى يناهز 206 مليون دينار.
وتهم هذه المشاريع مجالات تحسين التصرف فى المياه ومشاريع الرى وتطوير المسالك الريفية 0 وبين ان ورشة العمل تندرج فى اطار مجموعة من الاستشارات جرت فى عدة بلدان افريقية حول الخطوط العريضة للاستراتيجية الفلاحية والصناعات الغذائية والتى يعمل البنك الافريقى للتنمية على اعدادها للفترة 2015/2019 ويتعلق الامر بمسار للتفكير سيمكن من جمع وجهات نظر كل الجهات المتدخلة لتوجيه برامج البنك الافريقى للتنمية فى القطاع الفلاحى وتشخيص أفضل الطرق والسبل لتركيزها بهدف دفع هذا النشاط.
وبين المدير القطاعى للتنمية الفلاحية بالبنك شيجى أجيوكى ان الاستراتيجية الفلاحية الجديدة للبنك 2015 2019 ستسمح من تركيز القطاع الفلاحى كمحرك لا غنى عنه لتحقيق التنمية فى القارة الافريقية.
وستنبنى الاستراتيجية بحسب اجيوكى على ثلاثة ركائز تتعلق بتحسين البنى التحتية الفلاحية طرقات وكهربة المناطق الريفية والرى والتصرف فى المياه.
والصناعات الغذائية والتجديد تنمية الصناعات الغذائية وسلسلة القيم.
والنهوض بقدرات مجابهة التحديات والتصرف المستديم فى الموارد الطبيعية التحكم فى التأثير البيئى على الانشطة الفلاحية.
ويشغل القطاع الفلاحى 60 بالمائة من السكان النشيطين ويومن 63 بالمائة من عائدات الاسر فى القارة الافريقية وفق معطيات وزارة الفلاحة.