المصدر تونس المصدر آخر الأخبار العربية والعالمية والتونسية .
قال راشد الغنوشى رئيس حركة النهضة اليوم الجمعة ان تونس نجحت فى توزيع السلطة بين قصر قرطاج والقصبة وباردو لكنها لم تتمكن بعد من توزيع السلطة على الشعب وتمليكه اياها كما نص على ذلك الدستور التونسى عبر تنظيم استحقاق الانتخابات المحلية .
وأشار الغنوشى فى مداخلة خلال ورشة حول الديمقراطية المباشرة فى اطار المنتدى العالمى للديمقراطية الحديثة المباشرة الذى أفتتح أمس الخميس بمقر المعهد الوطنى للفلاحة بالعاصمة الى أن حركة النهضة أرادت اقامة نظام برلمانى تنتقل فيه السلطة الى الشعب لكنها لم تستطع تحقيق ذلك لتأثر المجتمع التونسى بالنموذج الفرنسى.
كما أكد أن الديمقراطية المباشرة تفترض على سبيل المثال أن تنشأ جمعية من المصلين داخل كل مسجد لادارة شوونه لكنه جراء الاستعمال الخاطى لمعانى الاسلام من قبل المتطرفين عادت المساجد الى مرحلة تعيين الائمة من قبل وزارة الشوون الدينية بما يعنى وفق تقديره عودة البوليس الى المساجد .
وأضاف أن نظام الوقف هو الاخر موسسة وجدت لممارسة الديمقراطية المباشرة غير أن دولة الاستقلال ضربت حسب رأيه هذه الموسسة لترسخ سلطة الدولة ممثلة فى الزعيم .
وفى تفاعل مع مداخلة الغنوشى تساءل الاعلامى والمحلل السياسى صلاح الدين الجورشى عن سبب المنزلق الذى جعل الشعوب العربية تعيش فى ظل أنظمة مستبدة ولم تكتشف الديمقراطية الا موخرا رغم أن الاسلام كان سباقا لطرح فكرة الديمقراطية المباشرة من وجهة نظره.
من جهته قال كمال الضيف ممثل عن شبكة سويس أنفو فى مداخلة فى أعمال هذه الورشة ان الديمقراطية المباشرة تتحقق عبر اجراء الاستفتاءات مبينا أن عدم عرض الدستور فى تونس على الاستفتاء طرح تساولات عدة فى سويسرا.
وأوضح أن تجربة التوافق والحكم الائتلافى التى انتهجتها تونس قد عاشتها سويسرا منذ سنة 1954 بين 4 أو 5 أحزاب وذلك لتطبيق هذا النوع من الديمقراطية وتشريك الاقليات فى السلطة.
يذكر أن برنامج اليوم الثانى من المنتدى العالمى للديمقراطية الحديثة المباشرة تضمن 6 ورشات عمل تمحورت بالخصوص حول محاور المرأة والديمقراطية و الديمقراطية والاسلام و الديمقراطية المباشرة و البنية التحتية للديمقراطية المباشرة
