توقعت رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة سهام بن سدرين أن يكون عدد ملفات ضحايا الانتهاكات الواردة على الهيئة ثلاثة أضعاف العدد الذى بلغها والمقدر بحوالى 12 الف ملف.
وذكرت فى تصريح اعلامى على هامش جلسة الاستماع الى الهيئة التى عقدتها لجنة الدفاع عن شهداء وجرحى الثورة وتفعيل قانون العفو العام بمجلس نواب الشعب عشية اليوم الجمعة أن الهيئة انطلقت فى المرحلة الثانية من عملها والمتمثلة فى دراسة الملفات والاستماع الى ضحايا الانتهاكات.
وعبرت بن سدرين من جهة أخرى عن ارتياحها بعد استكمال عملية الفرز والتى تبين من خلالها أن 4 بالمائة فقط من العدد الجملى للملفات هو خارج مشمولاتها ومهامها.
وأشارت الى أن اجال تقديم الملفات تنتهى يوم 14 ديسمبر 2015 مما يترك أمام الهيئة حيزا زمنيا محدودا ويفرض عليها التنقل الى الجهات وفتح المكاتب الجهوية فى أقرب الاجال لتقريب الخدمات من الضحايا بعيدا عن العاصمة.
ونبهت الى أن مرحلة الاستماع الى الضحايا هى مرحلة حساسة ولا بد من استكمالها بسرعة لانها ستكون منطلقا للابحاث التى ستقوم بها وكذلك لجبر الضرر قبل المرور الى مرحلة كشف الحقيقة والاختتام بالمصالحة.
واعتبرت بن سدرين أن مسار العدالة الانتقالية لا يتعارض مع مصالحة رجال الاعمال التى ذكرها رئيس الجمهورية وأن الهيئة تتوفر على الية تتمثل فى لجنة الصلح والتحكيم وهى تسمح فى نهاية المطاف بانتفاء الدعوى العمومية فى حق الشخص الذى يتم تتبعه فى قضايا مالية.
وذكرت فى هذا الصدد أن الهيئة اتصلت برئاسة الحكومة وطالبتها باصدار الاوامر الترتيبية التى تخولها العمل بمقتضى الالية المذكورة.
كما تعرضت الى مختلف الصعوبات التى تواجهها الهيئة والمتمثلة خصوصا فى عدم تمويل صندوق الكرامة من قبل الدولة الى حد الان وتعطلها فى تقديم الاسعاف الاستعجالى لبعض الضحايا.
يذكر أن لجنة الشهداء وجرحى الثورة استمعت الى الهيئة بخصوص ما قامت به هياكلها منذ تأسيسها واستراتيجية عملها والصعوبات التى تواجهها.
الوسومأخبار تونس المصدر التونسية اليوم تونس سهام بن سدرين هيئة الحقيقة والكرامة