تلتئم يومى 22 و23 ماى الحالى بفضاء المدينة بالحمامات الدورة الثانية للمنتدى التونسى للسياحة الطبية بالتزامن مع فعاليات الصالون العربى الافريقى للسياحة الطبية وذلك تحت اشراف وزارات الصحة والتجارة والسياحة.
وتاتى هذه التظاهرة حسب المنظمين لدعم جاذبية تونس كقطب اقليمى ودولى للسياحة الطبية وذلك بالتوازى مع ارساء جملة من التوجهات الاستراتجية من قبل وزارة الصحة لدفع الاستثمار والتصدير فى مجال الخدمات الصحية.
اكثر 60 الف اوروبى توافدوا على تونس للتدتوى كما سيتيح المنتدى للمشاركين تشخيص الوضع الراهن للقطاع الذى يتسم بتواصل نمو عدد المرضى الاجانب الوافدين على المصحات التونسية بمعدل 20 بالمائة ليدرك 400 الف أجنبى عام 2014 وبين المنظمون انه ولئن يمثل المغاربة الحيز الاكبر فى الطلب الاجنبى على الخدمات العلاجية فى تونس فان ارتفاع عدد الاوروبيين الى مايفوق 60 الفا سنة 2014 يوكد تنافسية الخدمات الطبية بفضل الكفاءات العلمية والاسعار وظروف الاحاطة.
وفى ذات الصدد يشهد قطاع تصنيع الادوية تطورا متسارعا جعله قادرا على تغطية نحو 70 بالمائة من الاحتياجات الاستهلاكية الوطنية من حيث الكميات و50 بالمائة من حيث القيمة الى جانب تحقيق صادرات بقيمة 60 مليون دينار رغم الارتباك الحاصل على مستوى نشاط التصدير المنظم باتجاه ليبيا حسب ذات المصدر.
علما وان الادوية التونسية تمكنت من الولوج الى عديد البلدان المتقدمة على غرار فرنسا والولايات المتحدة الى جانب الاسواق العربية والافريقية.
نحو تحقيق عائدات ب6 مليار دينار فى قطاع الاستشفاء بالمياه كما سيعكف المشاركون فى المنتدى على تشخيص واقع الاستشفاء بالمياه فى تونس التى تشهد سنويا تدفق نحو 150 الف اجنبى على مراكز الاستشفاء بمياه البحر البالغ عددها نحو 60 مركزا الى جانب تدفق 3 ملاين حريف تونسى واجنبى على الحمامات التقليدية والاستشفائية.
فى المقابل سيطرح المنتدى العوائق القائمة امام تحقيق طفرة فى الاستثمار والتصدير تنسجم مع حقيقة القدرات التى تمتلكها تونس فى ظل الارقام التى توكد ان الخدمات العلاجية لوحدها قادرة على تحقيق رقم معاملات على مستوى التصدير يناهز 6 مليار دينار.
وقد ادركت عائدات هذا النشاط بالعملة الصعبة عام 2014 زهاء 1100 مليون دينار وهو مايعادل قرابة نصف عائدات القطاع السياحى فى تونس.
وفى هذا الاطار سيناقش المشاركون سبل ارساء نظرة شمولية تشترك فيها كل الاطراف المتدخلة لدعم تنافسية الوجهة التونسية خاصة عبر اضفاء مزيد من المرونة على اجراءات التأشيرة لفائدة المرضى الاجانب الوافدين على تونس ودعم الربط الجوى مع عديد الاسواق الواعدة خاصة فى افريقيا جنوب الصحراء فضلا عن احداث هيكل يعنى بالنهوض بالاستثمار والتصدير فى مجال الخدمات الصحية.
كما سيطرح المشاركون سبل مزيد النهوض بالصناعة الدوائية فى تونس خاصة من خلال مزيد اقتحام انتاج الادوية الجديدة ولا سيما عقب حصول مصنعين تونسيين اثنين على تأشيرة تصنيع ادوية علاج مرض السرطان التى تستنزف وارداتها كل عام نحو 250 مليون دينار الى جانب تفعيل مبدأ التضامن بين سائر الاطراف من اجل الفهم الدقيق للرهانات الوطنية لموضوع الادوية الجنسية التى قامت عليها الصناعة الدوائية فى البلدان الصاعدة.
وسيتناول المنتدى من جهة اخرى سبل النهوض بمردودية نشاط الاستشفاء بمياه البحر وتجسيم لافاق الواعدة لنشاط الاستشفاء بالمياه المعدنية خاصة عبر تشخيص التقدم الحاصل فى تنفيذ عدد من المشاريع العملاقة على غرار مشروع الخبايات بمنطقة الحامة من ولاية قابس الذى ينتظر ان يستقطب استثمارات اجنبية تناهز 1500 مليون دينار.