حذر الخبير الامني مازن الشريف في تعليق كتبه على صفحته الرسمية على الفيسبوك من خطورة ما يحصل في ليبيا وتحديدا من عمليات اختطاف التونسيين واحتجازهم كرهائن بين الفينة والأخرى داعيا المسؤولين في تونس الى مزيد الحذر وعمق النظر وفهم الواقع دون اوهام ولا تراخي ودفن الراس في الرمل حسب تعبيره.
وأكد الشريف أن الاقباط المصريين، ونذير وسفيان ان ثبت قتلهم، ليسوا سوى بداية فقط.
وفي ما يلي النص الكامل للتعليق الذي كتبه مازن الشريف:
“اختطاف التونسيين من فجر ليبيا، ماذا يكون؟ وهل يعني بعضا مما نبهنا إليه من قبل من ضرورة اعتماد الدولة التونسية على استراتيجيات استباقية فيما يخص الملف الليبي؟
أين الوجود الاستخباراتي التونسي في ليبيا؟ وأين عمق العلاقات مع القبائل الليبيية والفاعلين في ذلك الملف المعقد الشائك الخطير القادم على مزيد الانفجار؟
موضوع سفيان ونذير عيّنة من العجز والعمى لدى الدولة الموقرة وحكوماتها المتعاقبة…والاختطاف أمر جميل لذيذ لدى الميليشيات وقد جربت لذته عند اختطاف الديبلوماسيين التونسيين وتحرير الارهابيين الضبع واللواج، وتم أيضا عندما اختطفت خمسة تونسيين مقابل الافراج عن احد عناصر فجر ليبيا عندما تم اعتقاله في التراب التونسي.
احيل على دراستي “ليبيا بين مطرقة الارهاب وسندان الاطماع الدولية”، وادعو القائمين على امر هذه البلاد مزيد الحذر وعمق النظر وفهم الواقع دون اوهام ولا تراخي ودفن الراس في الرمل…وكما قلت من قبل: الاقباط المصريين، ونذير وسفيان ان ثبت قتلهم، ليسوا سوى بداية فقط….وليس لي ختاما سوى أن أسأل الله اللطف…والسلامة للمخطوفين التونسيين…وحفظ تونس…وان تخرج ليبيا الحبيبة من دوامة الدم والخراب والتفجير.”