رئيس الجمهورية الباجى قائد السبسى أيام 20 و21 و22 ماى الجارى زيارة دولة الى الولايات المتحدة الامريكية يلتقى خلالها فى البيت الابيض الرئيس الامريكى باراك اوباما.
واعتبر الناطق الرسمى لرئاسة الجمهورية معز السيناوى فى ندوة صحفية الاثنين أن زيارة قائد السبسى الى واشنطن زيارة سياسية بالاساس موضحا أنه سيتم خلالها امضاء مذكرة تفاهم متعددة المجالات تمكن من تركيز أسس الحوار الاستراتيجى بين البلدين فى المجالات السياسية والاقتصادية والعلمية.
وسيمثل موضوع مكافحة الارهاب محورا رئيسيا فى محادثات رئيس الجمهورية مع المسوولين الامريكيين سيما لجهة بحث صيغ زيادة دعم الولايات المتحدة لتونس على مستوى التجهيزات العسكرية وكذلك على مستوى التدريب.
ويشار الى أن اللجنة العسكرية المشتركة بين البلدين ستنطلق يوم 29 ماى الجارى. ومن المرتقب أن يتم خلال هذه الزيارة ولاول مرة وفق السيناوى انشاء لجنة اقتصادية مشتركة ستساهم فى توضيح الروية بالنسبة لتونس بخصوص مجالات التعاون مع الولايات المتحدة الامريكية.
وكانت سفارة الولايات المتحدة بتونس أصدرت موخرا بيانا صحفيا أكدت فيه تطلع الرئيس أوباما من خلال هذه الزيارة الى التباحث مع الرئيس قائد السبسى حول مجموعة من القضايا المتعلقة بمزيد تعزيز الديمقراطية فى تونس والتعاون الامنى بين البلدين والجهود التى تبذلها تونس لدفع الاصلاحات الاقتصادية الهامة اضافة الى استعراض التطورات على الصعيد الاقليمى بما فى ذلك الاحداث فى ليبيا والتهديدات الارهابية التى تهدد المنطقة .
وتأتى هذه الزيارة وفق نفس البيان فى اطار توطيد علاقات الصداقة العريقة مع تونس وتأكيد الالتزام بتعزيز وتوسيع الشراكة الاستراتيجية مع الحكومة التونسية الجديدة ولتقديم الدعم للشعب التونسى بعد الانتخابات التاريخية والديمقراطية التى دارت سنة 2014 يشار الى أن الولايات المتحدة أبدت من خلال المواقف الرسمية التى أعلنت عنها منذ اندلاع ثورة 14 جانفى 2011 استعدادها لمساعدة تونس على تحقيق انتقالها الديمقراطى فى أفضل الظروف وأكدت دعمها لتمشى الحوار والتوافق بين مختلف الفرقاء السياسيين فى البلاد ومراهنتها على نجاح التجربة التونسية.
وقد أكد الرئيس أوباما فى تصريح له فى ديسمبر 2014 عقب انتخاب قائد السبسى رئيسا للجمهورية تطلع بلاده الى العمل بصورة وثيقة مع الرئيس الجديد ومع الحكومة الجديدة وحرصها على متابعة تعزيز وتوسيع الشراكة الاستراتيجية مع الشعب التونسى .
وتعود أخر زيارة رسمية لمسوول تونسى رفيع المستوى الى الولايات المتحدة الامريكية الى شهر أفريل 2014 حيث أدى رئيس الحكومة الموقتة انذاك مهدى جمعة زيارة عمل الى هذا البلد تم خلالها اطلاق الحوار الاستراتيجى التونسى الامريكى الذى دارت أشغاله بمقر وزارة الخارجية الامريكية وتناول بالبحث مسائل تتعلق بالامن والاقتصاد والاستثمار والبحث العلمى والتكنولوجيا.
ومن الثمرات الاولى لهذا الحوار الاستراتيجى مشاريع تم الاتفاق عليها فى زيارة جمعة الى الولايات المتحدة شملت مجالات التعليم العالى والبحث العلمى وتكنولوجيا المعلومات والاتصال.
ومن بين هذه المشاريع مضاعفة الطلبة التونسيين المنتفعين بمنح توماس جيفرسون ليبلغ عددهم 400 طالبا وخصصت لهذا الغرض اعتمادات قدرها 20 مليون دينار.
كما تم الاتفاق على بعث مركز تونسى أمريكى للتجديد التكنولوجى يكون مقره فى تونس وتنظيم برنامج تكوين فى اللغة الانجليزية لفائدة خريجى الجامعات التونسية بما يدعم تشغيليتهم على المستوى الوطنى والاقليمى والدولى.