اختارت الاعلامية التونسية زكية الحديجى فضاء النجمة الزهراء بسيدى بوسعيد لعرض أولى أعمالها الفنية فى اختصاص النحت على الجبس وذلك ضمن معرض انطلق يوم 17 ماى الحالى ويتواصل الى غاية 24 من الشهر نفسه.
ويضم المعرض 25 منحوتة صممت من مادة الجبس وشكلت ملامح مختلفة تحمل أسماء تانيت قرطاج و الكاهنة و الخضراء وغيرها.
كما طوعت الحديجى الجبس لتشكيل حروف عربية ولاتينية فى عمل فنى أطلقت عليه اسم الف زاد تقول زكية الحديجى عن هذا المعرض انه يجمع خلاصة تجربتها الاولى فى فن النحت التى بدأت العمل عليها منذ جانفى 2011 وقد استغرقت مدة انجاز باكورة أعمالها 4 سنوات و4 أشهر.
وأضافت الاعلامية فى سياق حديثها عن شغفها بفن النحت أن والدها صاحب ورشة للنقش على الجبس وكثيرا ما كانت تتردد فى صغرها على محل عمله فتقوم بتصميم أشكال اعتباطية ونقشها.
وأشارت زكية الحديجى الى الصعوبات التى اعترضتها فى عملها مبينة أن هذا العمل يتطلب سرعة فى الانجاز لان مادة الجبس المستعملة فى النحت سريعة التصلب ولا يمكن تطويعها بالشكل المطلوب اذا ما جفت.
وتعتبر زكية الحديجى منحوتة الخضراء أهم الاعمال الفنية التى أنجزتها من ناحية لانها أصعبها تقنيا باعتبارها صنعت من مادة الملح ومن ناحية أخرى لانها تشكلت فى صورة فتاة قد طعنت فى الخلف لكنها لم تسقط أرضا بل ثمة من/ما يسندها بما تحمله الفكرة من معانى واشارات لما عاشته تونس فى السنوات الاخيرة.