عاشت عدد من مدن ولاية قفصة اليوم الاربعاء على وقع اضرابات ومسيرات دعت لها الاتحادات المحلية للشغل ومكونات من المجتمع المدنى احتجاجا على قرارات المجلس الوزارى الملتئم الجمعة الماضى والمخصص لدفع التنمية والتشغيل بالجهة وللمطالبة ب حلول جدية للتنمية والتشغيل على حد تعبيرهم.
وشملت هذه الاضرابات التى شلت أنشطة الادارات والمرافق الخدماتية والموسسات التربوية المدن المنجمية وهى المظيلة والمتلوى وام العرائس والرديف وأيضا معتمديتى السند وسيدى عيش.
واغلقت فى مدن الرديف وام العرائس والمتلوى الادارات ومكاتب البريد والبنوك والمرافق الخدماتية أبوابها وكذلك الموسسات التربوية باستثناء سير الامتحانات التطبيقية لتلامذة الباكالوريا حسب ما عاينته مراسلة بالحهة.
كما أغلقت المحلات والفضاءات التجارية بمدينتى الرديف والمتلوى أبوابها فيما واصلت المحلات التجارية والخدماتية الخاصة عملها بشكل طبيعى فى مدينة أم العرائس.
وعبر نقابيون ونشطاء بالمجتمع المدنى بمدينتى ام العرائس والرديف عن تذمرهم ورفضهم لللاجراءات والقرارات المنبثقة عن المجلس الوزارى ليوم الجمعة الماضى معتبرين فى تصريحات لمراسلة ان تلك القرارات لم ترتق الى انتظارات الاهالى وتطلعات العاطلين عن العمل على حد قولهم مطالبين بالخصوص بضرورة التحاور مع أهالى هذه المدن من أجل التوصل الى حلول عاجلة وأخرى اجلة لاوضاع جهاتهم.
وفى المتلوى أكد نقابيون وناشطون وأيضا عاطلون عن العمل على أن مطلبهم الرئيسى هو احداث ولاية منجمية باعتبار ان ذلك هو المدخل الحقيقى لمعالجة مشاكل المدن المنجمية على حد تقديرهم.
وانتظمت فى مدن الرديف وام العرائس والمتلوى والمظيلة والقصر وقفصة مسيرات رفع خلالها المتظاهرون لافتات وشعارات تنادى بالتنمية والتشغيل داعين الحكومة الى التفاوض معهم حول مشاغلهم الحقيقية وهى البطالة وخاصة بطالة حاملى الشهائد العليا وتحسين موشرات التنمية ونوعية الحياة.
كما نفذ من جهة أخرى وحسب مصادر متطابقة وبدعوة من النقابات الاساسية القطاعية ومكونات من المجتمع المدنى أهالى معتمديتى السند وسيدى عيش اضرابين عامين للمطالبة بالتنمية والتشغيل.
وتعيش المدن المنجمية التى ظلت ولعقود طويلة شركة فسفاط قفصة هى المشغل الرئيسى بها منذ قرابة شهرين على وقع أزمة قطاع الفسفاط حيث يعمد المطالبون بالشغل الى الاعتصام بمناجم استخراج الفسفاط وبوحدات انتاجه وبمسالك نقله للمطالبة بفرص عمل وهو ما تسبب فى شلل تام لقطاع الفسفاط بما فى ذلك تزويد معامل المجمع الكيميائى التونسى بالفسفاط التجارى وهو ما أدى الى وقف معامل المجمع بكل من المظيلة وقابس وصفاقس.
وكان رئيس الحكومة الحبيب الصيد أعلن يوم الجمعة الماضى فى أعقاب مجلس وزارى خصص لولاية قفصة عن اجراءات ترمى الى دفع التنمية والتشغيل بهذه الجهة من ناحية وتكفل من ناحية أخرى الاستئناف الفورى لنشاط قطاع الفسفاط وهى اجراءات لم تحقق هدفها المأمول فى الاستئناف الفورى لنشاط شركة فسفاط قفصة فى استخراج وانتاج الفسفاط بمدن المظيلة والمتلوى وام العرائس والرديف حيث يواصل عدد كبير من طالبى الشغل اعتصاماتهم بالمنشات الحيوية لهذه الموسسة الوطنية.
وحسب أخر احصائيات المعهد الوطنى للاحصاء فان ولاية قفصة تحتل المركز الاول على الصعيد الوطنى من حيث نسبة البطالة التى تبلغ بها 26 فاصل 2 بالمائة مقابل 14 فاصل 8 بالمائة على الصعيد الوطنى.