دخل متساكنو مدينة جمنة من معتمدية قبلى الجنوبية صباح اليوم الخميس فى اضراب شمل اغلاق اغلب المحلات التجارية والموسسات التربوية وبلدية المنطقة وذلك على خلفية الاعتداء الذى طال ليلة البارحة مقسما فلاحيا لاحد المتساكنين من قبل عدد من شباب منطقة القلعة من معتمدية دوز الشمالية على حد تعبير عدد من أهالى جمنة لمراسل بالجهة.
وعمد عدد من شباب جمنة منذ ساعات الصباح الاولى الى غلق الطريق الجهوية على مستوى المدخل الجنوبى للمدينة أمام كافة وسائل النقل معبرين عن ادانتهم للاعتداء الذى تمثل حسب ما عاينه مراسل وات فى اقتلاع واحراق عدد هام من غراسات النخيل من نوع دقلة نور وقرابة 300 من الاشجار المثمرة وتخريب قنوات الرى والمضخة المستعملة لاستخراج المياه .
وذكر صاحب المقسم عبد الحميد بن زايد ان هذا الاعتداء تم فى ساعات الفجر الاولى حيث عمد عدد من شباب منطقة القلعة من معتمدية دوز الشمالية الى التهجم على الحارس المتواجد بمقسمه الفلاحى وتهديده باستعمال بنادق صيد قبل ان يتوجهوا الى غراسات النخيل والقيام باقتلاع عدد كبير منها واحراقها وسكب البنزين على عدد اخر من هذه الاشجار ثم تخريب 600 متر من قنوات الرى الرئيسية واكثر من 200 متر من القنوات الفرعية ومضخة البئر الخاصة بالمقسم ثم اقتلاع قرابة 300 شجرة مثمرة وحرق الحواجز الجريدية المحيطة بالارض الفلاحية على حد قوله.
واكد بن زايد من جهة اخرى امتلاكه للارض بصفة قانونية مشيرا الى ضرورة التتبع القضائى للمعتدين الذين تسببوا له فى خسائر مادية طائلة.
واعرب رئيس مجلس التصرف بمنطقة القلعة من معتمدية دوز الشمالية عبد الوهاب بن عرفة لمراسل عن ادانته للاعتداء موكدا ان للمتضرر الحق فى تتبع كافة من تثبت عليه التهم مشيرا الى ان هذه الارض الفلاحية هى محل نزاع بين أهالى القلعة والشخص الذى تحوزها وقام بغراستها دون وجه حق قبل ان يتم البت فى ملكية الارض من قبل القضاء خاصة وان هذا الملف تم رفعه للسلط القضائية بالجهة قصد تبين ملكية المقسم ورسم الحدود بين منطقتى القلعة من معتمدية دوز الشمالية ومنطقة جمنة من معتمدية قبلى الجنوبية مضيفا ان عددا من أهالى القلعة سبق وان اتصلوا بمتحوز الارض لدعوته الى عدم استغلالها قبل البت فى ملفها من قبل القضاء