ستستغنى الادارة التونسية فى غضون السنوات الخمس القادمة نهائيا عن المعاملات الورقية وستعوض ذلك بالخدمات الالكترونية وفق ما صرح به وزير تكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمى نعمان الفهرى ل الخميس.
وأضاف على هامش افتتاح الاجتماع 29 للجنة العربية الدائمة للبريد الذى ينتظم من 19 الى 22 ماى 2015 بالحمامات الجنوبية أن الوزارة بصدد دراسة طلب تقدمت به وزارة الداخلية بشان استخراج البطاقة عدد 3 على الخط بعد ارساء خدمة استخراج مضامين الولادة عن طريق الانترنات.
واشار الفهرى خلال الاجتماع الى ان المرحلة الراهنة تستوجب مزيد التعاون بين البلدان العربية لتحقيق ثورة تكنولوجية واضاف انه تم فى هذا الاطار ابرام اتفاقيات تعاون ثنائية بين تونس وقطر فى مجال البريد.
وتتعلق الاتفاقية المبرمة بين البريد التونسى والبريد القطرى بتبادل الحوالات المالية الالكترونية لتعزيز الخدمات المالية لفائدة الجالية التونسية بالاضافة الى اتفاقية تعاون بين البريد التونسى ومركز الدراسات والبحوث للاتصالات القطرى تنص على مرافقة البريد التونسى وتمكينه من تصدير خبراته.
وشدد رئيس مدير عام الديوان الوطنى للبريد معز شقشوق على ضرورة ارساء استراتيجية عربية لتعميم النفاذ الى تكنولوجيا المعلومات والاتصال وتسهيل الاندماج الرقمى على ان تكون هياكل البريد العربية القاطرة لتحقيق ذلك موكدا الحرص على استحداث خدمات الكترونية تتلاءم وحاجيات الشباب لتشجيعهم على مزيد الابتكار.
وابرز مدير تنمية الاتصالات وتقنية المعلومات بجامعة الدول العربية خالد فودة أن منظومة البريد العربى فى حاجة شديدة اليوم الى تكثيف التعاون وتعزيز الشراكة للوصول الى صياغة سياسات بريد عربية لتقديمها خلال موتمر البريد الذى من المتوقع تنظيمه فى اسطنبول تركيا خلال سنة 2016 ويشمل الاجتماع التاسع والعشرين للجنة العربية الدائمة للبريد الذى ينتظم من 19 الى 22 ماى 2015 بحمامات الجنوبية تنظيم اجتماعات فرق عمل حول خدمات البريد السريع والطرود البريدية والتفكير بشان مستقبل القطاع البريدى بالبلدان العربية والاستراتيجية المشتركة لتطويره للفترة 2016/2020 يذكر ان الاقتصاد الرقمى يساهم فى تونس بنسبة 7 بالمائة فى الاقتصاد الوطنى فى ما توفر الانشطة المتصلة بهذا الاقتصاد حوالى 80 الف موطن شغل فى ما تقدر صادراته بقيمة 950 مليون دينار حاليا.