في مقابلة حصرية لبي بي سي عربي أجراها الزميل سام عاصي، قال الممثل الأمريكي جورج كلوني إن الصراع الدائر في سوريا تطور منذ بدء الاحتجاجات ضد حكومة الرئـيس بشار الأسد قبل أربع سنوات، إلى حرب معقدة للغاية، وأشار إلى أنه يعتزم العمل على مساعدة اللاجئين والمدنيين السوريين من ضحايا الحرب، نافيا اعتزامه الانخراط رسميا في المجال السياسي. وقال كلوني إن زواجه بالمحامية اللبنانية “أمل علم الدين” أكسبه نظرة جديدة للشرق الأوسط.
تبث المقابلة كاملة على شاشة بي بي سي عربي ضمن برنامج بي بي سي إكسترا السبت المقبل في السابعة مساء بتوقيت غرينتش.
مقتطفات من المقابلة:
س: لماذا تقاوم الدخول في لعبة السياسة لاسيما أنك الان متزوج من امرأة منغمسة في السياسة؟
ج: جورج كلوني (مقاطعا): ليست منغمسة في السياسة
س: أو على الاقل ناشطة علي الساحة الدولية.
ج: أعتقد اننا بصورة متساوية منغمسان سياسيا ما يعني أننا لا نعمل في مجال السياسة ولكن نتعامل مع سياسيين وقضايا سياسية. ولكنني أشعر انني في مكان أفضل وقادر على عمل الكثير من خلال القدرة على الوصول لحلول وسط وعمل تسويات. دخل أبي مضمار السياسة بالترشح لعضوية الكونجرس، شاهدت تلك العملية وكانت صعبة جدا بالنسبة له حتى وان كانت لمدة سنتين فقط كعضو بالكونجرس ومحاولات الوصول للحلول الوسط والتسويات التي قدمها. أنا غير مضطر لعمل تلك التسويات، وبالتالي لدي القدرة للتصريح بما يدور في دار فور وجنوب السودان. هناك أشياء فظيعة تحدث هناك، لا أشعر بالقلق حول علاقاتنا بالسودان. إنني غير قلق من اغضاب مجموعة من الناس. إنني قادر على مناقشة القضايا والدفاع عنها قدر المستطاع وجعلها مسموعة بقدر الامكان.
س: لا أعرف ما اذا كان الفشل قد أثر عليك أو على عملك بخصوص قضايا أخري لأنني أتذكر انني سألتك منذ عدة سنوات اذا كنت تريد الانخراط في القضية السورية. وقلت لي أنداك انك لا تعرف بصورة كافية عن الموضوع لتقوم بدور في تلك الشأن. لديك الان أمل وتعرف الكثير عن تلك القضية. هل هذا يساعدك؟ هل هذا يشجعك على الانغماس في القضية السورية؟
ج: نقوم بعمل الاشياء خطوة بخطوة وبصورة صغيرة، نحاول عمل شيء. إن القضية السورية معقدة للغاية في الوقت الراهن. إننا ننظر الى الدولة ككل، فالرجل الذي نحاول عزله، الاسد، يحارب فجأة تنظيم الدولة الاسلامية. إن الموقف معقد بصورة مخيفة كلما شاهدت ما يدور في سوريا. إنني لست سياسيا ولا أصنع السياسات، نستطيع أن نركز علي الافراد واللاجئين. ولكن ما نقوم به الان هو حالة الطوارئ والموقف الراهن في جنوب السودان لان الوضع في فوضي عارمة، وعادت المشكلة مرة أخري في دار فور، وكان ذلك بمثابة دهشة كبيرة لنا. هذا هو ما نركز عليه الان. لقد غيرنا من بعض الطرق التي نعمل بها، فبدلا من استخدام اشارات الاقمار الصناعية لالتقاط صور، فإننا نقوم بجمع أموال لمطاردة الاماكن التي تذهب اليها الاموال الموجهة لتلك المناطق. هذا هو الطريق الوحيد لعمل ما نقوم به وهو تسليط الضوء علي الاماكن المضطربة.
س: كيف ساهمت أمل في ربما تغيير فهمك أو تعميق فهمك لثقافتها، ثقافة الشرق الاوسط؟
ج: ليس الامر كما لو انني ضيق الافق. تذكر انني كنت من الاشخاص الذين أطلقت عليهم ادارة الرئيس بوش بالخونة لأنني كنت ضد الحرب علي العراق. قضيت وقتا طويلا موصوم بالخيانة لبلدي لأنني اعتقدت اننا نهاجم دولة بدون سبب علي الاطلاق. لم أتحول أبدا عن اتخاذ مثل تلك المواقف. ومع ذلك تعلمت من أمل الثقافة اللبنانية وهي ثقافة رائعة بالنسبة لي. سنقوم بزيارة بيروت وانني متشوق لذلك. لم أعرف الكثير عن الثقافة اللبنانية وكم عدد افراد عائلتي بلبنان والتي اعتقد انها حوالي الف. علي أية حال لقد كثر عدد اعضاء عائلتي في لبنان وهو شيء جيد وانني متطلع للذهاب هناك. أود ان اعمل مفاجأة لبعض الاقارب اكثر من ان تكون زيارة دولة. إنني أود الذهاب فقط الي هناك في الاطار العائلي