تعهدت جماعة “داعش” الارهابية بإقامة أسواق للنخاسة، وزعمت أن “السبي” هو جزء من السنة النبوية كما زعمت أن النساء الذين تعرضوا للسبي على يد عناصرها دخل عدد منهن الإسلام بإرادتهن وبعضهن أصبحن حوامل، مشددة على أن المرأة السبية هي أفضل من العاهرات الموجودات فى الدول الأخرى.
ونشرت “داعش” في مجلة “دابق” الناطقة باسمها باللغة الإنجليزية مقالا لإحدى عناصرها وتدعى “أم سمية المهاجرة” تحت عنوان “سبايا أم عاهرات؟” وصفت خلاله “السبي” بأنه سنة نبوية عظيمة – بحسب زعمها – كما أعربت عن انزعاجها من أنصار “داعش” الذين هاجموا “السبي” واعتبروه اغتصابا للنساء، حيث أشارت إلى أن عددا من أنصار “داعش” بمجرد أن ركزت وسائل الإعلام على حادثة سبي الإيزيديات هاجموا هذا الفعل وأنكروه.
“سقناهن بحد السيف كالغنم والعزة لله”
ووصفت أم سمية المهاجرة مشاعرها تجاه “سبي” من أسمتهم بالكفار وقالت: “قمنا بالفعل بالقبض على نساء الكفار وسقناهم بحد السيف كالغنم والعزة لله ورسوله والمؤمنين لكن المنافقين لا يعلمون”، كما كشفت أن بعض السيدات اللاتي تعرضن للسبي على يد داعش أصبحن حوامل وبعضهن أصبحن حرائر في سبيل الله وتزوجن في المحاكم الخاصة بالتنظيم بعد أن أشهرن إسلامهن حسب قولها.
وأقسمت أم سمية (زورا) انها لم تر أو تسمع عن أي شخص في “داعش” أجبر السبية التي بحوزته على اعتناق الإسلام وأنها على العكس شاهدتهن يقبلن على الإسلام طواعية، كما قالت في معرض دفاعها عن سياسة “داعش” في “سبي” النساء: “هل السبايا الذين تم أخذهن تنفيذا لأمر الله أفضل أم العاهرات الذين يتم إمساكهن على يد أشباه الرجال في ديار الكفر؟” .
تعهد بعودة سوق النخاسة
وتعهدت أم سمية بعودة أسواق النخاسة وقالت: “أيها الذين تزعمون المعرفة وتصرخون بالزيف.. أسواق النخاسة ستعود بالتأكيد ضد إرادة ما تعتبرونه صحيحا سياسيا”، وأضافت: “ومن يعلم ربما لا يتعدى سعر ميشيل أوباما 3 دينار بل إن الـ3 دينارات كثير عليها”.
من جانبه، قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الاسلامية، إن ما تقوله “داعش” هو تحريف لأحكام الشريعة، مشيرا إلى أنهم – أي داعش – ليسوا مشرعين، كما أنهم لا يقاتلون مشركين كما فعل الصحابة في عهد الرسول ولكنهم يقاتلون مسلمين مثلهم.
وأضاف الجندى بحسب صحيفة اليوم السابع المصرية أن “داعش” تقاتل مسلمين، متسائلا: “على أي أساس يستحلون الأعراض ويعتبرونه جهاد؟!” ، موضحا أنهم يوهمون أنصارهم من السيدات أن من تقدم نفسها للداعشي تحصل على الثواب عليه وهو فكر مغلوط.
ولفت إلى أن “داعش” تعتمد على آلة إعلامية جبارة تتمثل في سلاحين هما المال، والإيهام بأن من ينضم لهم يدخل الجنة وهذا فكر مغلوط.
الوسوماخبار العالم ارهاب السبي المصدر التونسية تونيس دابق داعش سوق الرق سياسة