تلقت الجزائر مذكرة أمنية من منظمة الشرطة الدولية “أنتربول”، التي تنتمي إليها عضويا، تحتوي على ثلاث توصيات خلص إليها اجتماع أمني رفيع المستوى عقد، الأسبوع الماضي، في العاصمة الرومانية بودابست، بخصوص المقاتلين المنتمين إلى التنظيم الإرهابي “داعش”.
وتأتي هذه المذكرة وفق ما ذكرته صحيفة الخبر الجزائرية استكمالا للقائمة التي تسلمتها الجزائر، مؤخرا، وتضم 1500 مقاتل من نفس التنظيم.
قال مصدر أمني لـ«الخبر” إن “التعاون بين الجزائر ومنظمة الأنتربول يزداد ترابطا، منذ ظهور تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، خصوصا بعد إعلان زعيمه أبوبكر البغدادي الجزائر ولاية تابعة لتنظيمه، ولا تتوقف النشرات التحذيرية وتبادل المعلومات الأمنية بين الجهتين”. وكشف المصدر أن “الجزائر تلقت، منذ أيام، مذكرة أمنية تحت عنوان “تنامي الجريمة العبارة للأوطان”، تم تحريرها خلال اجتماع أمني رفيع المستوى نظّم في بودابست،عاصمة رومانيا، تخص تطبيق القوانين الخاصة بمكافحة الإرهاب والمقاتلين الأجانب والجريمة الإلكترونية والهجرة غير الشرعية والجريمة المالية”.
وتدعو التوصية الأولى الواردة في المذكرة، الجزائر إلى “الرفع من توزيع المعلومات حول المقاتلين الأجانب، والتشويش على سفرياتهم عن طريق استعمال النشرات الخاصة بـ«أنتربول”واستغلال القواعد البيانية الخاصة بمراقبة الحدود”. ونبهت الشرطة الدولية في توصيتها الثانية الجزائر إلى “تقوية تدابير مكافحة الجريمة الإلكترونية عن طريق تبادل المعلومات، واستعمال آليات منظمة “أنتربول” من أجل دعم التحقيقات والتحسيس بالمخاطر المرتبة عن هذا النوع من الجريمة”.