اعتبر المجلس الاسلامى الاعلى أن ما تدعو اليه جمعية شمس مخالف لقيم الدين الاسلامى وهادم لطبيعة الانسان مستنكرا تمكين جمعية تدافع عن المثليين من الترخيص القانونى.
وأضاف المجلس فى بيان أصدره اليوم الثلاثاء أن ما تدعو اليه الجمعية محرف للسنن الكونية والعمران البشرى ومحطم للاسرة التى هى أساس بنية المجتمع ونواته الاولى وفيه مجاهرة بالفاحشة وتقنين لها وافساد فى الارض.
كما أكد أن الترخيص يتعارض بصورة صارخة مع الدستور نصا وروحا وذلك بخرق الفصل الاول الذى ينص على أن تونس دولة عربية اسلامية والفصل 6 الذى يوجب على الدولة رعاية الدين وحماية المقدسات والفصل 7 الذى يوكد على أن الاسرة هى الخلية الاساسية لبنية المجتمع ويلزم الدولة برعايتها .
وطالب البيان رئاسة الحكومة ب اتخاذ التدابير اللازمة لمنع نشاط هذه الجمعية حماية لسلامة المجتمع ووقاية له من الانحرافات الخلقية الدينية وحفاظا على السلم الاجتماعى وصيانة لحقوق المجتمع .
كما دعا وسائل الاعلام الوطنية الى احترام القيم الاجتماعية ومبادى الدين الاسلامى الحنيف وعدم نشر الصور الفاضحة والترويج للضلالات حسب ما ورد فى نص البيان وكان مفتى الجمهورية حمدة سعيد اعتبر أن الترخيص للجمعية يعد انحرافا خطيرا عن السنن الكونية والطبيعية وعن الحكمة من اعمار الكون ومساسا بقيم الاسلام وأخلاق المسلمين ومبادى المجتمع التونسى العريق داعيا الجهات المعنية الى اعادة النظر فى الترخيص لمثل هذه السلوكات الشاذة والمنحرفة والخطيرة .
أما الكتابة العامة للحكومة برئاسة الحكومة فقد أفادت فى بلاغ لها بأن ترخيصها لجمعية شمس تم بعد ان تبين لهاانه لا علاقة للجمعية بالدفاع عن المثلية الجنسية او المجاهرة بها وانما الاحاطة بالاقليات الجنسية من النواحى المعنوية والمادية والنفسية والوقاية من مخاطر الانتحار لدى الشباب .
وأكدت أنها تحتفظ بحقها فى الرقابة اللاحقة ضد كل جمعية تحيد عن أهدافها المعلنة صراحة والمضمنة بنظامها الاساسى وهو ما يجعلها عرضة للعقوبات المنصوص عليها بالفصل 45 من المرسوم عدد 88