أفاد مدير الاحصائيات الديمغرافية والاجتماعية بالمعهد الوطنى للاحصاء لطفى الحريزى اليوم الاربعاء أن تونس ستعتمد لاول مرة موشر الفقر متعددالابعاد الذى يتم حاليا انتاجه بالاعتماد على نتائج المسح الوطنى حول استهلاك وانفاق الاسر الذى ينجزه المعهد.
وبين الحريزى فى تصريح ل على هامش ورشة انتظمت بالعاصمة لتقديم طرق احتساب موشر الفقر المتعدد الابعاد الذى تم العمل على انتاجه فى جامعة أكسفورد بالولايات المتحدة الامريكية ووقع اعتماده دوليا كموشر على الفقر أن هذا الموشر ينبنى على جملة من العوامل المتعلقة بظروف العيش والتربية والصحة.
وأشار ممثل المعهد الى أن موشر الفقر متعدد الابعاد يختلف عن ما يعرف ب موشر الفقر المالى الذى يتم اعتماده حاليا فى تونس.
وتهدف هذه الورشة التى ينظمهاالمعهد الوطنى للاحصاء بالتعاون مع برنامج الامم المتحدة للتنمية وجامعة أكسفورد الى تقديم نتائج الابحاث والدراسات الاستكشافية التى انجزت بغرض المساهمة فى وضع موشر الفقر متعدد الابعاد الخاص بتونس.
كما ترمى الى التعريف بهذا الموشر وبطرق احتسابه لدى مختلف المتدخلين فى تونس والتباحث حول كيفية أقلمته مع الظرف التونسى.
وبخصوص أهمية اعتماد هذا الموشر أوضح الحريزى أنه سيتم استغلاله داخليا فى مستوى وضع البرامج التنموية مبينا أن تمثيلية موشر الفقر غير المباشر الذى يقع تقديره من خلال موشرات أخرى مستخرجة من دراسات ممثلة على مستوى أدنى وحدة ادارية كالمعتمدية والعمادة ستكون ذات فائدة فى استخراج موشرات الفقر لا على مستوى الولايات فحسب بل على مستوى المعتمديات أيضا وهو ما لم يكن متوفرا سابقا باعتماد الموشر المباشر أو المالى .
اما دوليا سيمكن اسغلال هذا الموشر تونس من المقارنة الدولية مع مختلف دول العالم ويجعل من الممكن وضع ترتيب لها فى هذا المستوى باعتماد مقياس دولى موحد حسب قوله.
يشار الى أن موشر الفقر فى تونس وفق اخر احصاء تم انجازه فى 2010 قدرب 15 فاصل 5 بالمائة من التونسيين الذين يعيشون تحت عتبة الفقر.