أكد وزير الصحة سعيد العايدى اليوم الخميس فى ضاحية قمرت لدى اشرافه على اختتام أشغال الملتقى الذى نظمته وزارة التجهيز والاسكان والتهيئة الترابية حول الهندسة المعمارية للموسسات الاستشفائية على ضرورة أن يواكب تخطيط الموسسات الاستشفائية وتصميمها مستقبلا التطورالطبى والعلمى والتكنولوجى.
واعتبر الوزير أن تحسين الخدمات الصحية بالمستشفيات مرتبط بتحسين منظومة المنشات والتجهيزات الصحية والطبية داعيا الى أن تكون الهندسة المعمارية للمستشفيات العمومية ملائمة لحاجيات المرضى ولراحتهم ولمتطلبات العمل الطبى بالنسبة للاطار الطبى وشبه الطبى مع الاخذ بعين الاعتبار القدرات الاقتصادية والمالية للدولة.
ويهدف هذا الملتقى بالاساس الى تسليط الضوء على المنهجيات المتطورة المعتمدة فى انجاز موسسات استشفائية تستجيب الى متطلبات الجودة والمواصفات العالمية.
وكان وزير التجهيز والاسكان والتهيئة الترابية محمد صالح العرفاوى قد بين فى افتتاح الملتقى صباح اليوم الخميس أن الوزارة تعمل على اعتماد منهجيات مستدامة فى انجاز الموسسات الصحية وفى ادماج مقتضيات خاصة بالنجاعة الطاقية واستعمال الطاقات المتجددة فى برامجها المتعلقة ببناء وتاهيل المستشفيات الجديدة.
كما أكد أن الوزارة تولى السلامة البيئية اهتماما خاصا مما يجعل الموسسات الاستشفائية منخرطة بشكل عملى فى منظومة التصرف وفى معالجة النفايات الطبية التى تنتجها.
وأضاف الوزير أن مجال انجاز الموسسات الاستشفائية يعتبر من الاولويات الحكومية مشيرا بالخصوص الى الاستثمارات الهامة المخصصة لتاهيل هذه الموسسات ولتعزيز بنيتها التحتية وتشييد مستشفيات بمختلف ولايات الجمهورية على غرار تلك التى تم اقرارها بكل من ولايات قفصة وباجة والقصرين وصفاقس ومنوبة.
وأكدت توصيات هذا الملتقى الذى حضره العديد من الخبراء التونسيين والاجانب بالخصوص على تعديل القوانين المتعلقة بالمنشات الصحية نظرا لعدم تماشيها مع التطور الحاصل على مستوى المنشات العمومية والخدمات الصحية التى تقدمها.
كما أوصى المشاركون بمزيد اعتماد المهندسين والمهندسين المعماريين على الوسائل الحديثة للبرمجة والتصميم فى الموسسات الاستشفائية وحثهم على الاخذ بعين الاعتبار فى هذه التصاميم الاختلاف الجغرافى بين مختلف المناطق فى البلاد.