المصدر تونس المصدر آخر الأخبار العربية والعالمية والتونسية .
دعا وزير التربية ناجى جلول خلال زيارة عمل أداها الجمعة الى ولاية توزر الى سلم اجتماعية حقيقية داخل الموسسة التربوية على امتداد السنوات القادمة من أجل التفرغ لاصلاح القطاع التربوى وادخال التحسينات المطلوبة والرفع من المستوى المادى والمعنوى للمدرس.
واعتبر الوزير أن كل الاشكاليات المطروحة حاليا على مستوى البنية التحتية للقطاع والنقل المدرسى ومستوى التأطير يمكن حلها بالتعاون مع المجتمع المدنى وفى اطار اصلاح المنظومة التربوية مشيرا الى غياب التوازن بين الجهات فى ما يتعلق بالبنية التحتية للقطاع التربوى.
وقال ان من بين عناصر اصلاح المنظومة التربوية ادخال اصلاحات وتحسينات خصوصا على مستوى الفضاءات الثقافية والرياضية وكذلك اضفاء مزيد من المرونة على المناهج التربوية بتخصيص حيز للتعريف بتاريخ كل جهة واعلامها وخصوصيتها فى المواد الاجتماعية.
وأفاد بأنه سيتم الشروع فى تنفيذ مجموعة من الاصلاحات بداية من السنة الدراسية القادمة منها احياء معاهد تكوين معلمى التعليم الاساسى والدخول فى منظومة تكوين جديدة من خلال احداث ماجستير متخصص للمعلمين بهدف خلق استقرار فى سلك المعلمين.
وبخصوص الاتفاقيات المبرمة مع النقابة العامة للتعليم الاساسى أوضح ناجى جلول أن الوزارة فعلت جميع الاتفاقيات السابقة ومن ضمنها النظام الاساسى الذى هو الان فى مرحلة الاعداد والمسائل الترتيبية ومنح أبناء المعلمين وانتداب المعلمين النواب الذى سيتم خلال السنوات الخمس القادمة.
وتابع بالقول ان مسالتين فقط تم ترحيلهما الى المفاوضات الاجتماعية بين وزارة التربية والاتحاد العام التونسى للشغل وهما المتعلقتين بالترقيات الاستثنائية وسحب المنحة التى يتمتع بها الاساتذة على المعلمين. وأكد من ناحية أخرى مضى الوزارة فى اقتطاع أيام الاضراب معتبرا ذلك من صميم قانون الاضراب . وأشرف الوزير بمركز التكوين والتربية المستمرة بتوزر على جلسة عمل مع الاطارات التربوية والمجتمع المدنى فى اطار الحوار الوطنى المجتمعى لاصلاح المنظومة التربوية.
ودعا المشاركون فى هذه الجلسة الى التمييز الايجابى للجهات التى تعانى ارتفاع نسب البطالة بها فى ما يتعلق بالانتدابات فى هذا القطاع والى احداث معهد عال لتكوين المعلمين بتوزر ومراجعة منظومة التقييم والامتحانات والتفقد.
وأعلن وزير التربية فى هذا الاطار أنه تم تشكيل لجنة وطنية لقيادة الحوار تضم أطرافا سياسية ومدنية مختلفة مشيرا الى أن الحوار المجتمعى هو الذى سيحدد شكل ونوع المنظومة التربوية لضمان بقائها ونجاعتها لعقود قادمة وفق تعبيره.
