قال محمد الناصر رئيس مجلس نواب الشعب ان الوضع اليوم فى تونس يتطلب تحمل جميع القيادات السياسية والحزبية والاقتصادية والاجتماعية لمسوليتها الوطنية التاريخية قصد ايجاد حلول تمكن من تجاوزالازمة التى تعيشها البلاد وذلك فى اطارخطة وطنية تكون محل اجماع بين قوى المجتمع المدنى لطمأنة التونسيين واشار فى مداخلته فى ملتقى عقد صباح اليوم السبت بمقر مجلس نواب الشعب حول الدستور والاقتصاد ان مثلث النجاح فى تونس لن يكتمل الا بتحقيق 3 شروط تتمثل أساسا فى الاستقرار السياسى والانتعاش الاقتصادى والرفاه الاجتماعى التى استنبطها الدستور فى فصوله.
وبين أن التحركات الاجتماعية الاخيرة التى شهدتها العديد من الجهات للمطالبة بالحق فى التنمية والاستثمار والتشغيل والعدالة الاجتماعية كبدت المجموعة الوطنية خسائر كبيرة سيتحمل الجميع ضريبتها مشيرا الى ان هذه الخسائر كانت نتيجة تعطل انتاج الفسفاط و توقف المجمع الكيميائى بقابس .
وأوضح الناصر ان اسباب التحركات والاحتجاجات مفهومة ومشروعة باعتبار انها تفسر مايشكوه المواطن فى جميع الجهات قائلا ان النواب فى البرلمان على وعى بذلك بحكم التصاقهم بهموم الشعب واحتياجاتهم وتحولهم على عين المكان واكد فى هذا الصدد على ضرورة مصارحة الشعب بأن الوضع الاقتصادى والاجتماعى يبعث على الانشغال مضيفا أن تواصل تعطل الة الانتاج والمضى فى المطالبة سيزيد الوضع تعقيدا و سيعمق الازمة وسيفاقم أعباء الدولة بما لا يطاق على حساب قدرتها على تأمين علوية القانون و صيانة الوئام الاجتماعى والمصلحة العليا للوطن وفق تعبيره.