كشف مصدر عسكري جزائري أنه تم تسجيل إصابة جندي بجروح بليغة، وقد تم نقله على جناح السرعة على متن مروحية عسكرية نحو المستشفى العسكري بالمدينة الجديدة علي منجلي، بقسنطينة، وذلك إثر انفجار قنبلة تقليدية صباح الجمعة، بجنوب ولاية خنشلة، وقد تسببت في إصابة جندي بجروح.
ووفق المصدر ذاته فقد تمكنت قوات الجيش الشعبي الجزائري من تفكيك عشرات القنابل والألغام التي وُضعت من طرف الجماعات الإرهابية المتمركزة بالمنطقة.
وقال المصدر المطلع للصحيفة السالفة الذكر أن عملية التمشيط التي تقوم بها قوات الجيش الوطني الشعبي منذ عدة أسابيع، على مستوى الشريط الحدودي لولايتي خنشلة وتبسة، أسفرت عن تفكيك 25 قنبلة يدوية شديدة المفعول، و7 ألغام مضادة للأشخاص والمركبات والآليات العسكرية، زرعتها جماعة إرهابية تنشط بالمنطقة.
وأوضحفي ذات السياق أن وحدات من الجيش الوطني الشعبي وبعد تلقيها لمعلومات بشأن تحرك مشبوه لمجموعة من الأشخاص مدججين بمختلف أنواع الأسلحة، يُعتقد أنهم إرهابيون، سارعت إلى شن عمليات تمشيط واسعة النطاق للمنطقة، بحثا عن عناصر هذه الجماعة الإرهابية التي تنشط في سرية منذ مدة على الحدود بين ولايتي خنشلة وتبسة، حيث لوحظ تحرك هؤلاء الإرهابيين عدة مرات من قبل بعض الرعاة بالمنطقة، ولا تزال قوات الجيش الوطني الشعبي تمشط المنطقة بغية الوصول إلى موقع تواجد المجموعة الإرهابية.
وبحسب ذات المصدر، فإن قوات الجيش الوطني الشعبي تحاصر منذ نحو أسبوعين، مجموعة من الإرهابيين يقدر عددهم بـ11 عنصرا، وذلك بمرتفعات جبل أم الكماكم بتبسة، حيث قامت وحدة من القوات الخاصة للجيش الوطني الشعبي وبالاشتراك مع قوات الأمن الوطني، وفرقة المظليين التابعة لبسكرة، وتحت قيادة شخصية عسكرية سامية من قيادة الناحية العسكرية الخامسة، بتطويقهم بحصار أمني شديد على مستوى الجبال الوعرة التي تمركزوا بها على طول الشريط الحدودي بين ولايتي تبسة وخنشلة.
وبحسب ذات المصادر فإن القوات الأمنية والعسكرية المشتركة أطلقت نداءات للإرهابيين المتحصنين بهذه المنطقة، بغية تسليم أنفسهم، لا سيما وأن كل جبال المنطقة وحتى المناطق الوعرة محاصرة، لكن هؤلاء الإرهابيين الذين تسللوا إلى الجزائر عبر جبال الشعانبي التونسية رفضوا الاستجابة لنداء وحدات الجيش الوطني الشعبي، الأمر الذي أجبر القوات المشتركة على اللجوء إلى الحل العسكري، حيث تمكنت لحد الساعة وبعد نحو أسبوعين من حصار الإرهابيين، من تضييق الخناق، والتي ستنتهي حتما بالقضاء عليهم خلال الساعات أو الأيام القليلة القادمة، لا سيما في ظل قلة عددهم ونفاد المؤونة والذخيرة الحربية، كما أن هناك إمكانية لتسليم أنفسهم استنادا إلى ذات المصدر. وأفادت المصادر أن قوات الجيش الوطني الشعبي تمكنت، في ظرف أقل من أسبوع، من منع تسلل حوالي 30 إرهابيا، كانوا بصدد دخول التراب الوطني قادمين من تونس.
من جهة أخرى كشف مصدر عسكري رفيع المستوى، لـ”الفجر”، أنه وبأمر من نائب وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الشعبي الوطني الفريق أحمد ڤايد صالح، أطلقت القيادة العامة للجيش الوطني الشعبي، خلال الأيام القليلة الماضية، عملية تمشيط واسعة النطاق تمس 8 ولايات شرقية، هي الطارف، سوق أهراس، خنشلة، أم البواقي، تبسة، باتنة، الوادي وبسكرة، تهدف بالأساس إلى تكثيف التواجد العسكري وتعزيزه بعدة مناطق بالشرق، وخاصة بالولايات الحدودية مع تونس، من أجل منع تسلل الجماعات الإرهابية من وإلى تونس نحو الجزائر أو العكس.