سادت أمام عدد من المدارس الابتدائية بمنطقة باردو حالة من الامتعاض والغضب فى صفوف الاولياء الذين اصطحبوا أبناءهم فى أول أيام امتحانات الثلاثى الثالث وذلك جراء مقاطعة المعلمين بداية من صباح الاثنين لهذه الامتحانات بمقتضى الاضراب الادارى المقرر الجمعة الماضى من قبل الهيئة الادارية القطاعية للتعليم الاساسى.
وفى الوقت الذى رفضت فيه وزارة التربية الادلاء باى تصريح فى هذا الخصوص أكدت النقابة العامة للتعليم الاساسى اصرارها على مواصلة تنفيذ هذا الاضراب وتمسكها بمبدا التصعيد فى حال لم تتم دعوتهم للتفاوض والتوصل الى اتفاق.
وقد عبر عدد من الاولياء ممن التقتهم موفدة / وات/ بباردو عن رفضهم الشديد لارتهان مستقبل أبنائهم فى مطالب المعلمين وبقطع النظر عن شرعيتها ومدى تفهمم لها مشيرين الى انه لايمكن باى حال من الاحوال تبرير مقاطعة الامتحانات ومناظرة الدخول الى المدارس الاعدادية النموذجية والحيلولة أمام حق ابنائهم فى التعلم والارتقاء باعتبارها من الحقوق التى يكفلها الدستور الذى يكفل كذلك الحق فى الاضراب على حد تعبيرهم.
وطالب شق أخر من الاولياء الاتحاد العام التونسى للشغل ب التعقل ومراعاة مصلحة البلاد ومصلحة الاجيال القادمة التى ظلت مرتهنة فى مصلحة ومطالب المعلمين على مشروعيتها وترشيد هذه التحركات الاحتجاجية والمطلبية ليتساءل البعض الاخر عن الجدوى من اختيار موعد الاضراب الادارى ومقاطعة الامتحانات واستغلال التلاميذ كورقة ضغط على الوزراة وفق تصريحاتهم .
من جهته افادالكاتب العام للنقابة العامة للتعليم الاساسى مستورى القمودى فى اتصال هاتفى مع /وات/ بأن المدرسات والمدرسين فى الموسسات التربوية الابتدائية بكامل تراب الجمهورية قاطعوا منذ صباح اليوم امتحانات الثلاثى الثالث الشفوية والكتابية على أن يواصلوا التدريس بصفة عادية.
وأوضح القمودى ان لجوء المعلمين لتنفيذ هذا الاضراب يأتى بعد استنزاف جميع الحلول مع وزارة التربية التى رفضت حسب قوله الاستجابة لمطالبهم داعيا فى المقابل الى العودة الى الحوار الجدى والفعلى لانقاذ ماتبقى من السنة الدراسية.
وقال ان هذا القرار اتخذ بعد عديد الاضرابات غير أن الوزارة لم تصغ البتة لمطالب المعلمين بل وتراجعت عن الاتفاقيات التى أمضتها سابقا موكدا تمسك المعلمين بتنفيذ الاضراب الادارى ما لم تستجب سلطة الاشراف لمطالبهم التى وصفها بالمشروعة واستعدادهم للتصعيد رغم تهديد سلطة الاشراف بالتسخير واقتطاع ايام الاضراب واحتساب الثلاثى الاول والثانى .
ولوح المستورى فى هذا الاطار الى امكانية التصعيد واللجوء الى مقاطعة العودة المدرسية القادمة فى حال تواصل مماطلة الوزارة على حد قوله مبينا أن وزارة التربية لم تبد اى استعداد الى حد الان للتحاور مع الطرف النقابى وهو ما اعتبره سابقة خطيرة حسب توصيفه.
يذكر ان الهيئة الادارية القطاعية للتعليم الاساسى المجتمعة بتاريخ 29 ماى 2015 اقرت تنفيذ اضراب ادارى تنص تراتيبه بالخصوص على امتناع المدرسين والمدرسات عن انجاز الامتحان الثلاثى الثالث شفويا وكتابيا مراقبة واصلاحا وتنزيلا للاعداد ومواصلة التدريس بصفة عادية طيلة المدة المخصصة لهذه الامتحانات.
كما تنص برقية الاضراب على مقاطعة مناظرة الدخول للاعداديات النموذجية مراقبة واصلاحا.