عبر اليوم الاثنين عدد من مكونات المجتمع المدنى والجمعيات الناشطة بالرقاب عن استنكارهم لتكرر الاعتداءات على الطفولة وذلك خلال مسيرة وقع تنظيمها لمناصرة قضية الطفلتين يافا و حيفا وهما اسمان مستعاران لحماية الطفلتين اللتين تعرضتا الى عملية اغتصاب من قبل كهل فى الستين من العمر بمعتمدية الرقاب.
وكان نشطاء فى المجتمع المدنى بالرقاب قد دعوا عبر شبكات التواصل الاجتماعى الى التضامن مع هذه القضية والدفاع عن حقوق الطفلتين المغتصبتين وغيرهما من ضحايا التحرش الجنسى والمطالبة بتسليط أقصى عقوبة على الجانى.
وقد اصدرت جمعية صوت حواء الناشطة بالرقاب بيانا دعت فيه كافة هياكل المجتمع المدنى الى الوقوف صفا منيعا أمام هذه الانتهاكات والدفاع عن حقوق الاطفال وطالبت السلط المعنية وكافة هياكل الدولة وموسساتها المكلفة بتطبيق القوانين ب اتخاذ جميع الاجراءات الكفيلة بتتبع الجناة ومقاضاتهم مع تفعيل القوانين طبقا للالتزامات الوطنية والدولية التى أقرتها تونس وصادقت عليها والتصدى لظاهرة الافلات من العقاب طبقا لمبادى المحاكمة العادلة .
كما دعت الى اجراء التعديلات اللازمة سواء فيما يتعلق بالنصوص التشريعية أو بالموسسات الساهرة على ذلك بما من شانه أن يطور أداء المنظومة ويجعلها فاعلة على أرض الواقع والتكفل بالرعاية الاجتماعية والنفسية للضحايا بما يكفل لهم اعادة ادماجهم والحد من الاثار السلبية التى تخلفها مثل هذه الممارسات وتحسين وضعية المدارس الابتدائية بأرياف المعتمدية وربطها بطرقات معبدة لفك عزلتها وتقريب خدماتها من أبناء الجهة .
يذكر ان معتمدية الرقاب قد شهدت فى الاونة الاخيرة عمليات تحرش واعتداءات جنسية متكررة فى أكثر من منطقة ريفية على أطفال بالمدارس الابتدائية من ذلك حادثة التحرش التى تعرضت لها تلميذة السنة السادسة من طرف حارس المدرسة وتعرض تلميذة بالسنة الاولى ابتدائى الى تحرش جنسى من قبل شاب من متساكنى المنطقة واخرها اغتصاب شيخ تجاوز عمره الستين لفتاتين 5 و6 سنوات يوم الخميس الماضى.