بعد فسخ الصفقة مع شركة المقاولات التشيكية فى جانفى الماضى والاعلان عن طلب العروض لاستكمال أشغال الجزء الاول واتمام الجزء الثانى من مشروع مدينة الثقافة الذى توقفت أشغاله منذ 2011 من المنتظر أن تستأنف الاشغال قريبا على أمل أن تكون هذه المدينة الحلم جاهزة سنة 2018 خلال زيارة أدتها وزيرة الثقافة والمحافظة على التراث لطيفة الاخضر مساء أمس الاربعاء بحضور مجموعة من الصحفيين قدم مدير ادارة البناءات والشوون العقارية بالوزارة فتحى كوشاد معطيات تتعلق بمكونات
المشروع ونسبة تقدم الاشغال عند توقفها فى جزئها الاول موكدا أن الهاجس الاكبر لدى الوزارة هو استكمال هذا المشروع بجزءيه الاول والثانى فى السداسى الاول من سنة 2018 واطلع الاعلاميون على مختلف مكونات الجزء الاول من المشروع الذى من المنتظر أن يكون جاهزا فى السداسى الاول من سنة 2017 والذى يتكون من فضاءات عامة للاستقبال والتوجيه وأخرى لفنون الفرجة من قاعة المسرح الكبير والاوبرا 1800 مقعد قاعة المسرح والسمعيات 700 مقعد وقاعة المسرح التجريبى 300 مقعد فضلا عن 7 استوديوهات انتاج مخصصة للمهنيين تتوسطها ساحة حيث تقام أنشطة شبابية متنوعة.
ويتكون الجزء الاول من مدينة الثقافة التى تمتد على أرض تمسح 2ر9 هكتار من مكتبة متعددة الوسائط ومجمع للسينما 2 قاعات تتسع ل 350 و150 مقعدا ودار الفنانين ومتحف الفن المعاصر والحديث والخزينة الوطنية للمقتنيات الفنية والمستجيبة للمعايير الدولية المتعلقة بالسلامة والامن والمحافظة عليها وصيانتها الى جانب مبنى الادارة العامة للمدينة وفضاءات تجارية ذات علاقة بالمهن الثقافية وبرج الثقافة فضلا عن ماوى ومرابض للسيارات.
وأوضحت وزيرة الثقافة والمحافظة على التراث أن المضامين الثقافية والمشاريع الفنية التى ستوثث هذا الصرح الثقافى ستكون جاهزة مع استكمال بناء المشروع.
ولاستكمال الجزء الاول وانجاز الثانى المتمثل فى المتحف الوطنى للحضارات الممتد على 22 الف متر مربع أفاد فتحى كوشاد المسوول عن انجاز المشروع أنه تم سحب 12 ملف طلب عروض منها 5 مقاولات تونسية و5 ايطالية ومقاولة برتغالية وأخرى بلجيكية ومن المنتظر أن يقع فتح العروض فى أواخر شهر جوان الحالى.
وستنطلق الاشغال بعد استكمال فرز العروض واختيار المقاولة والمصادقة على التمويل من قبل مجلس نواب الشعب واتمام اجراءات ابرام الصفقة موفى العام الحالى.
وشدد كوشاد على أن الهدف من هذه الزيارة المخصصة للصحفيين هو التأكيد على أهمية هذا المشروع الطموح الذى انطلقت أشغاله منذ 2006 المحددة كلفته بحوالى 120 مليون دينار والذى من شأنه أن يعكس صورة تونس المعاصرة وتفتح أفاقا أرحب للصناعات الثقافية على اختلاف أنواعها علاوة على الانفتاح على مختلف الانشطة الثقافية الدولية.