أكد الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند الخميس ضرورة تعزيز الدعم المالى الموجه الى البلدان السائرة فى طريق النمو حتى تتمكن من ارساء برامج تنمية مستدامة تحترم البيئة.
وأوضح هولاند فى تدخله فى افتتاح منتدى المجتمع المدنى المتوسطى حول التغيرات المناخية ماد كوب الذى تحتضنه مدينة مرسيليا فرنسا يومى 4 و5 جوان 2015 أن 39 بلدا فقط من بين 200 بلد تشكل المجموعة الدولية انخرط فى برنامج التقليص من انبعاثات الغازات الدفيئة معتبرا هذا العدد غير كاف .
وحذر الرئيس الفرنسى فى نفس الاطار من التهديدات التى يواجهها كوكب الارض وخاصة المنطقة المتوسطية بسبب التغيرات المناخية مستشهدا فى هذا الصدد بحدوث الفيضانات وظواهر انجراف التربة وارتفاع درجات الحرارة.
00 ودعا هولاند من هذا المنطلق الى تجنيد وتسخير كل الوسائل الضرورية وخاصة الية البحث والتجديد من أجل الحد من هذه الظواهر وحماية الكوكب.
وبين الرئيس المدير العام لمعهد البحوث من اجل التنمية فرنسا جان بول مواتى من جانبه أن منطقة المتوسط عى الاكثر عرضة لتهديد تأثيرات التغيرات المناخية.
وأردف مواتى اذا لم نتحرك بصفة عاجلة فان المتوسط يوشك على ان يشهد مع نهاية القرن زيادة فى درجات الحرارة بين 2 و5ر6 درجات علاوة على ارتفاع مستوى البحر بنحو 15 صنتيمترا مع تضاعف الظواهر المناخية القصوى الفيضانات والجفاف.
0 0 وأشار الى أن 250 مليون شخص عبر العالم سيعرفون نقصا فى المياه فى أفق 2050 بسبب التغيرات المناخية.
وأثار نائب رئيس البنك العالمى لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا حافظ غنام من جهته العلاقة بين التغيرات المناخية والاستقرار السياسى والاقتصادى.
ورأى المسوول أن عددا من الخبراء يفسرون الثورات العربية التى جدت خلال سنة 2010 بارتفاع اسعار المنتجات الغذائية والذى كان مرده خاصة انخفاض الانتاج الفلاحى بسبب التغيرات المناخية.
ونبه غنام الى الخطر الذى يتهدد الاستقرار السياسى فى جنوب المتوسط خاصة مع الحروب التى تشهدها كل من سوريا والعراق والتى تسببت فى نزوح 15 مليون لاجى علاوة على الاضطرابات التى تشهدها تونس ومصر والاردن.
وتوجه المسوول بنداء الى المجتمع الدولى من اجل مساندة هذه البلدان حتى تتمكن من رفع التحديات التى تواجهها من خلال حل مشكل البطالة فى صفوف الشباب والفقر موصيا بدفع احداثات الشغل الاخضر.
ويستقطب منتدى ماد كوب الذى يعد اجتماعا تحضيرا للندوة 21 لاطراف الاتفاقية الاطارية للامم المتحدة حول التغيرات المناخية كوب 21 التى تنعقد فى ديسمبر 2015 بباريس فرنسا حوالى 500 ممثل عن فاعلين بيئيين وممثلى دول حوض البحر الابيض المتوسط.
ويهدف المنتدى الى ادراج حركية مستدامية على مستوى منطقة المتوسط ومن ثم توجه نحو مرحلة التعاون الفعلى حول التغيرات المناخية.