تفيد المعلومات التى توفرت في التحقيق الاستقصائي الذي قامت به صحيفة الشروق الجزائرية ان التنظيمات الموجودة في ليبيا هي كتائب سرايا راف الله شحاتي وكتيبة شهداء 17 فبراير وميليشيا درع ليبيا 1 ومجلس شورى ثوار بنغازي، وهو مظلة لجماعات متشددة أبرزها الجماعة الإسلامية المقاتِلة، وغيرها من الكتائب التي أعلنت الولاء لتنظيم “داعش”.
وانشأ التنظيم في شرق ليبيا 4 معسكرات تدريب منها “الملاحم” في درنة والنوفلية جنوب سرت وخليج بردة والجبل الخضر، معسكرات يشرف عليها أمراء من أنصار الشريعة، و هناك العديد من الرؤوس التي تساعدهم وتوصل السلاح لهم عن طريق العديد من النقاط: “عبد الحكيم بلحاج ومن معه يسيطرون على العديد من النقاط الهامة والحساسة في البلاد مثل مطار معيتيقة وميناء مصراته، مراكز يتم عن طريقها جلب السلاح من قطر وتركيا والسودان وغيرها.
كما تساهم نفس تلك النقاط المهمة في دخول أعضاء تنظيمات إرهابية سواء الرؤوس الكبيرة المدبرة أو المقاتلين الذين يتم تدريبهم في معسكرات خارج ليبيا أكبرها الموجودة في السودان، وحتى المقاتلين الذين شاركوا في أكبر الحروب منها العراق وأفغانستان وسوريا، ولا ننسى أن هؤلاء تلقوا تدريبات مهمة ذات مستوى عال على كل أنواع السلاح ومتمكنون داخل الجبهات”.
كما تضمن التحقيق ان هذا الدعم الكبير من الأسلحة والمقاتلين جعل الكفة تميل لصالحهم في منطقة الشرق، وصعّب من مهمة الجيش الذي إذا قضى على عشرة فإن التنظيم يرسل بدله مائة في اليوم الموالي “الميناء والمطار مفتوحان، والدعم بمختلف أنواعه يتدفق على الخصوم، والعالم يتفرج علينا ونحن نتخبط مقابل اكبر تنظيم عجزت عنه أقوى جيوش العالم”.