قال مصدر أمني إن الإرهابيين في ليبيا لم يعد يفصلهم عن الحدود الجنوبية الشرقية للجزائر إلا ألف كلم من الأراضي الصحراوية المفتوحة تماما.
وكشفت تقارير استخبارات جزائرية أن أقل من 1000 كلم فقط تفصل عناصر مسلحين تابعين للتنظيم الإرهابي “داعش”، عن الحدود الجنوبية الشرقية للجزائر وهو ما دفع قيادة الجيش لاستنفار القوات البرية والجوية على الحدود مع ليبيا، وتكثيف عمليات الاستطلاع البري والجوي.
ووفق ما كشفه مصدر امني لصحيفة الخبر الجزائرية فان من بين الاجراءات التي اتخذتها السلطات الجزارية تغيير قيادة الجيش والقوات التي تعمل تحت إشرافها كما تقرر تجهيز القوات الموجودة على الحدود بكل اللوازم والمعدات القتالية لمواجهة أي طارئ.
وقال المصدر ذاته أن قواعد الاشتباك تتغير باستمرار في الجيوش، ويعني تغيير قواعد الاشتباك أن الجيش على استعداد لإطلاق النار في أي حالة اشتباه على الحدود.
وشملت الإجراءات الأمنية الجديدة التدقيق في كل حالات الدخول عبر الحدود الجزائرية الليبية، خوفا من أية عملية تسلل، وشملت إجراءات الأمن المشددة الجديدة تكثيف عمليات مراقبة عمق الصحراء المتاخمة للحدود الليبية إلى غاية 100 كلم في عمق الأراضي الجزائرية.
وذكر المصدر أن قيادة الجيش استنفرت أكثر من 50 ألف عسكري ودركي على الحدود مع ليبيا، بعد سيطرة جماعات مسلحة تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية على مدينة سرت الليبية، وتقرر في هذا الصدد رفع درجة التأهب إلى أقصى مستوى.