ابرز رئيس الحكومة الحبيب الصيد اليوم الجمعة لدى تقديمه بيان الحكومة للمائة يوم الاولى من بداية عملها امام مجلس نواب الشعب موجة الانتقاد التى واجهنها حكومته منذ انطلاقها فى العمل قائلا لقد بدأ تقييم عمل الحكومة ووجهت لها سهام الانتقاد وحتى الحكم على النوايا منذ الاسبوع الاول من تشكيلها .
وأضاف أن فترة المائة يوم الاولى لا تعدو أن تكون فترة امهال من المفروض ان يترك فيها المجال للحكومة لتنظم دواليبها وتحكم سير عملها ببلورة اولوياتها وتحديد أهدافها دون ضغوطات أو تعطيلات حسب قوله.
وأكد الصيد أن الحكومة واجهت منذ اليوم الاول لمباشرتها لمهامها وضعيات حرجة ومستجدات ظرفية وأحداث طارئة كان من الضرورى الانكباب عليها والعمل على معالجتها للتخفيف من وطأتها.
وابرز الوضع الامنى الصعب والظرف الاقتصادى والاجتماعى الدقيق الذى واجهته الحكومة فضلا عن كثرة الانتظارات والتطلعات وحتمية الاستجابة للاستحقاقات والتعهدات السابقة وذلك من منطلق ايمان الحكومة بتواصل الدولة واستمراريتها .
وأوضح أن حكومته بادرت منذ مباشرتها لمهامها بالقيام بتشخيص شامل للوضع الامنى والاقتصادى والمالى والاجتماعى للبلاد لتدرك صعوبة ودقة الاوضاع وما تتطلبهمن اجراءات عاجلة وعملية لايقاف النزيف الذى يهدد القطاعات والانشطة الحيوية والتصدى للمخططات التى تستهدف كيان الدولة والموسسات والنمط المجتمعى وفق تقديره.
كما أكد الحبيب الصيد أن هذه الاوضاع الصعبة تتطلب اقرار الاصلاحات الهيكلية الضرورية وضبط الخيارات والتوجهات المستقبلية التى بما يستجيب لاستحقاقات ثورة الحرية والكرامة.
وتعهد رئيس الحكومة بتثبيت أركان الجمهورية الثانية وترسيخ دعائمها والكشف عن كافة ملابسات جريمتى اغتيال الشهدين شكرى بلعيد ومحمد البراهمى.