راشد الغنوشى :أى محاولة لزعزعة البلاد هى مس بالثورة واعتداء على كل التونسيين

قال راشد الغنوشى رئيس حركة النهضة ان أى محاولة لزعزعة البلاد هى مس بالثورة واعتداء على كل التونسيين مشددا على أن العمل يظل السبيل الوحيد لتحويل الثورة الى ثروة . وبين لدى اشرافه الاحد على اجتماع عام بأنصار الحركة بمدينة سيدى بوزيد أن البلاد فى تقديره تواجه امتحانا صعبا وفى مفترق طرقات اذ ثمة أخطار على الديمقراطية يضاف اليها الافلاس الذى يهدد الدولة نتيجة تواصل الاعتصامات والاضرابات الى جانب تدهور ثقافة العمل وتفشى الارهاب . ودعا الى الحفاظ على سلمية الثورة وانجازاتها العظيمة المتمثلة أساسا فى الدستور والعودة للعمل لانه السبيل الوحيد لبناء الديمقراطية.واعتبر رئيس حركة النهضة أن ما ينقص البلاد اليوم هو توزيع السلطة فى المناطق الداخلية حيث يجب أن يكون لكل منطقة جزء من السلطة وذلك بتطبيق الفصل السابع من الدستور المتعلق بالحكم المحلى . وأوضح فى هذا الصدد أن تونس تتجه الى مزيد توزيع السلطة للقضاء على الفقر والتهميش وتحقيق العدالة الاجتماعية موكدا أن ذلك هو الخلل المطلوب تصحيحه لتجنب الاحتجاجات الحاصلة فى عدد من المناطق . وشدد الغنوشى فى سياق متصل على تثمين الثروات فى الجهات الداخلية خاصة واستغلالها واقامة بنية تحتية متطورة سكك حديدية وطرقات ومطارات واصلاح القوانين المعطلة للتنمية والمبنية حسب تعبيره على الفساد والرشوة معتبرا أن هذه المهمة يتحملها بالاساس أعضاء مجلس نواب الشعب.
وذكر راشد الغنوشى أن برنامج الحركة يتلخص فى اعطاء الاولوية فى التنمية للولايات الداخلية التى عانت طويلا ولم تتذوق الى الان ثمار الثورة.وتطرق رئيس حركة النهضة عضو الائتلاف الحزبى المشكل للحكومة أيضا الى العديد من المسائل الوطنية الاخرى على غرار حملة وينو البترول التى اعتبر أنها الحملة كلمة حق أريد بها باطل . وقال فى هذا الخصوص من حق الشعب معرفة الارقام الصحيحة لثرواته لكن أن يتطور الامر الى الحرق والتخريب فهو الباطل . يذكر أن الاجتماع العام الذى حضره عدد من أنصار حركة النهضة من مختلف معتمديات ولاية سيدى بوزيد وعدد من قياداتها يأتى فى اطار الاحتفال بالذكرى ال43 لتأسيس الحركة.