تونس-رئيس الحكومة: استضعاف الدولة وتهديد كيانها يفتح الباب أمام الفوضى والمصير المجهول

hbib-sid

قال رئيس الحكومة الحبيب الصيد ان الوضع الدقيق الذى تمر به البلاد يقتضى الحفاظ على الوحدة الوطنية والترفع عن الحسابات السياسية الضيقة والاستعداد المحكم والجاهزية التامة حسب بلاغ صادر عن رئاسة الحكومة.
وشدد الصيد لدى لقائه عشية اليوم الاثنين بقصر الحكومة بالقصبة عددا من قيادات الاحزاب السياسية على ضرورة أن يدرك الجميع أن خطر الارهاب مازال قائما وأن هناك تهديدات يتعين التوقى منها والتصدى لها عند الاقتضاء بكامل النجاعة والفاعلية مبينا أن تونس تواجه تحديات جسام تتطلب تضافر الجهود لصيانة المسار الديمقراطى وحماية الدولة من الاخطار المحدقة بها وفق ما جاء فى البلاغ ذاته.
كما أكد رئيس الحكومة ضرورة تفادى كل ما من شأنه أن يحول دون تركيز الموسستين الامنية والعسكرية على مهامهما الاساسية مشيرا الى ما صاحب الاحداث الاخيرة من اعتداءات على قوات الامن وحرق لمقرات سيادية وأمنية .

وبعد أن نوه ب التزام أعوان الامن بأقصى درجات ضبط النفس رغم تسجيل اصابة 12 عونا منهم بالرش قال الحبيب الصيد انه حريص على ضمان الحق فى التظاهر والاحتجاج السلمى لكنه لا يمكن أن يقبل تواصل الاعتداء على مراكز السيادة والمرافق العامة وبث الفوضى .

وحث كافة الاحزاب السياسية الحاضرة فى هذا اللقاء والاطراف الوطنية على التنبيه الى خطورة مثل هذه الممارسات والقيام بدورها فى التأطير والتحسيس بدقة المرحلة معتبرا أن استضعاف الدولة وتهديد كيانها يفتح الباب أمام الفوضى والمصير المجهول .

وبخصوص الملف التنموى أبرز رئيس الحكومة الحرص على توخى كل السبل الكفيلة بدفع نسق النمو والقيام بالاصلاحات اللازمة وتكريس مبادى التمييز الايجابى لفائدة الجهات المحرومة مبينا أنه يتم العمل على ضبط منوال تنموى جديد يرتكز على مراجعة جوهرية للمنظومة الاقتصادية والاجتماعية ويكون محل أوسع وفاق ممكن .

وفى هذا الصدد أوضح الصيد أن هذه المراجعة تندرج فى اطار المخطط القادم 2016/2020 الذى سيتضمن مشاريع مهيكلة على الصعيد الوطنى ومشاريع جهوية كبرى تنطلق من الجهات وتستجيب لخصوصياتها فضلا عن القيام باصلاحات أفقية وقطاعية ملاحظا أن الهدف المنشود هو الارتقاء بنسق النمو ودفع التشغيل وتوسيع قاعدة الطبقة الوسطى والتقليص من الفقر الى أدنى حد ممكن.

وكان رئيس الحكومة بين فى مستهل كلمته أن هذا اللقاء يندرج فى اطار ترسيخ سنة التواصل والتشاور مع الاحزاب السياسية بخصوص القضايا المطروحة من منطلق الايمان بأن حاضر البلاد ومستقبلها يهم كافة الاطراف الوطنية باختلاف مشاربها الفكرية وتوجهاتها السياسية قائلا ان الاختلاف والتنوع هما من صميم الممارسة الديمقراطية واثراء الحياة السياسية لكن ما لا يمكن الاختلاف حوله هو مناعة الوطن واستقراره ونماوه .

يذكر أن اللقاء حضره بالخصوص كل من محمد الناصر وبوجمعة الرميلى نداء تونس وعلى لعريض حركة النهضة وفوزى بن عبد الرحمان افاق تونس وزياد لخضر حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد ومحمد عبو التيار الديمقراطى وعصام الشابى الجمهورى وأحمد الخصخوصى حركة الديمقراطيين الاجتماعيين ومحمد الحامدى التحالف الديمقراطى وحمة الهمامى حزب العمال وزهير المغزاوى حركة الشعب وسعيد الخرشوفى تيار المحبة وكمال مرجان المبادرة وسمير الطيب المسار

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.